أعلن أمس القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف تأييد بلاده للمجلس السياسي الأعلى. وقال دريموف في تصريح لقناة "اليمن اليوم" إن تشكيل المجلس السياسي خطوة في الاتجاه الصحيح، موضحاً أن تأييد بلاده للمجلس السياسي "بهدف الوصول إلى تسوية سياسية في اليمن". وأكد أن الوفاق يعتبر أهم عنصر للوصول الى تسوية سياسية. معربا عن أمله أن لا تكون الشرعية نقطة الخلاف بين الأطراف السياسية اليمنية. وصدر أمس قرار المجلس السياسي الأعلى رقم (1) لسنة 2016م بشأن تحديد مهامه واختصاصاته، ونصت المادة الأولى منه على أن المجلس هو أعلى سلطة في الدولة، ويمارس كافة الصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذة، وأوضحت المواد الأخرى المهام والاختصاصات المناطة بالمجلس، ونصت المادة الأخيرة على أن يُعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية. كما صدر قرار المجلس السياسي الأعلى رقم (2) لسنة 2016م بشأن لائحته الداخلية. واشتمل القرار على تسع وثلاثين مادة، موزعة على خمسة فصول، تضمنت التسمية والتعاريف، واختصاصات رئيس المجلس ونائبه، واجتماعات المجلس، وأمانة سر المجلس، وأحكام عامة وختامية. ونصت المادة الأخيرة منه على أن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية. وجرت أمس بالقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء مراسم تسليم واستلام السلطة بين اللجنة الثورية العليا التي أدارت البلاد منذ فبراير 2015م والمجلس السياسي الأعلى الذي أدى اليمين الدستورية أمس الأول أمام مجلس النواب. وفي الحفل، الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور عبد الملك الأغبري، والقائم بأعمال رئيس الوزراء طلال عقلان، وعدد من الوزراء والقائمين بالأعمال، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وعلى رأسهم القائم بأعمال السفارة الروسية، سلّم رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي العلم الجمهوري لرئيس المجلس السياسي الأعلى صالح على الصماد. وعقب عملية التسليم والاستلام، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حدث تسليم واستلام السلطة، يعد نقلة تاريخية، وخطوة إيجابية في إعادة بناء اليمن في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة وهذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا في ظل العدوان السعودي، مبينا أنه كان ولا بد أن تتم مثل هذه النقلة لتعطي الشعب اليمني اندفاعاً أكثر لمواجهة وتحدي العدوان الغاشم، مؤكدا في الوقت ذاته أن أعداء اليمن يسعون إلى عدم تمكين اليمنيين من ترتيب أوضاعهم السياسية والاقتصادية، حتى يبقى وضع البلد مشلولا. وأوضح الصماد أن الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم قطع الطريق أمام أعداء الوطن، وسيقطع الطريق على تحالف العدوان السعودي الذي يريد أن يبقى البلد محاصرا ومشلولا، مشددا على أهمية أن يتعاون جميع أبناء اليمن في مواجهة التحدي الذي فرضه العدوان السعودي الغاشم. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته بدور رئيس اللجنة الثورية العليا وأعضاء اللجنة في إدارة البلاد ومواجهة العدوان، وتحمل أعباء البلاد ومشاكلها بكل سلاسة وسهولة، رغم تربص العدوان وعمله على أن تنهار البلاد. وبدوره ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي، كلمة بارك فيها لرئيس المجلس السياسي ونائبه وأعضاء المجلس نيل ثقة ممثلي أبناء الشعب اليمني في مجلس النواب، محملا إياهم مسؤولية وأمانة إدارة البلاد خلال المرحلة القادمة، متمنين لهم التوفيق في مهامهم القادمة لإدارة البلاد.