اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، أن حلّ الأزمة السورية قد اقترب، لافتاً إلى وجود 3 خطوات لتحقيق ذلك. وقال يلديريم في لقاء مع صحيفة "قرار" التركية، نشر أمس: "لقد اقتربنا من حلّ الأزمة السورية"، موضحاً أن "الحل يشتمل ثلاث خطوات هي حماية الحدود وعدم السماح لإقامة دولة يسيطر عليها حزب الاتحاد لديمقراطي الكردي وعودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار إلى بلدهم بعد تحقيق الحل النهائي". وأكد يلدريم أن بلاده ستعمل على تخطي المشاكل بالتعاون مع اللاعبين في المنطقة، موضحا أن حل الأزمة السورية "يستند إلى عدة مبادئ هي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهذا يعني عدم أن إقامة دولة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كما أن البناء الهيكلي للدولة لن يقوم على تفوق إحدى الكيانات المذهبية والعرقية والإقليمية في المرحلة الجديدة، وهذا يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يكون موجوداً على المدى الطويل". في السياق أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنه يخطط للقاء ممثلين عن المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء في الدوحة. وقال بوغدانوف لوكالة نوفوستي الروسية: "أتوجه الثلاثاء(اليوم) إلى الدوحة، وستكون هناك لقاءات مع الفلسطينيين والمعارضة السورية وممثلين قطريين. ثم سأتوجه إلى الأردن، وآمل أن تجري هناك لقاءات مع مسؤولين أردنيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، بأنه يخطط للتوجه لاحقا إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيلتقي مع مسؤولين سعوديين وبعض الممثلين اليمنيين. وكان بوغدانوف بحث في طهران امس، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الوضع في سوريا في ضوء الاتصالات الأخيرة بين موسكو وأنقرة. وقال بوغدانوف: "بحثنا الوضع في الشرق الأوسط واليمن والعراق وفلسطين، ومنطقة الخليج وسوريا، في ضوء اتصالاتنا مع الجانب التركي". وكانت روسياوتركيا شكلتا لجنة لبحث تسوية الأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات. كما أقامت هيئتا الأركان العامة بالبلدين خطا مباشرا لبحث سبل تجنب حوادث جوية. وقال بيان للخارجية الإيرانية، إن ظريف بحث مع بوغدانوف، التطورات الجديدة في سوريا، مؤكداً استمرار المباحثات بين البلدين. كما التقى حسين جابر أنصاري نائب وزير الخارجية الإيرانية، المبعوث الروسي، وأكد عقب اللقاء أن روسيا وإيران تسعيان لإيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، وإن استمرار المباحثات بين اللاعبين المؤثرين في الأزمة السورية، يمكن أن يوفر التمهيدات الضرورية للخروج من الأزمة الحالية، كاشفاً عن زيارة قريبة له إلى كل من تركياوموسكو لبحث آخر تطورات المنطقة، بما فيها الأزمة السورية. موسكووواشنطن قريبتان من عمل مشترك في حلب من جهة ثانية قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من إطلاق عملية مشتركة لمحاربة الإرهابيين في حلب". وقال شويغو في مقابلة مع قناة "روسيا 24" أمس "إننا دخلنا مرحلة نشطة من المفاوضات مع الشركاء الأميركيين في جنيف وعمان، كما أننا على اتصال دائم مع واشنطن". وأردف قائلاً "نحن نقترب خطوة بعد أخرى من صيغة - وأنا أتحدث هناك فقط عن حلب - ستسمح لنا بأن نبدأ النضال سويا من أجل استعادة السلام على هذه الأرض، لكي يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم".