كشفت صحيفة سعودية صادرة في لندن عن "أزمة صامتة" بين سلطنة عمان والمملكة السعودية على خلفية منع الأخيرة طائرة وفد صنعاء المفاوض من العودة إلى البلاد. الصحيفة السعودية أشارت إلى أن أعضاء الوفد الوطني والمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، أو من تصفهم الجريدة الممولة من الرياض "ممثلي الحوثيين" في مفاوضات الكويت لم يتمكنوا من العودة إلى العاصمة اليمنيةصنعاء في طائرة خاصة وضعتها سلطنة عمان تحت تصرفهم بعدما غادروا إلى مسقط أواخر الشهر الماضي. وعجزت الأممالمتحدة عن الوفاء بالتزاماتها المبدئية ومسئولياتها تجاه سلامة وعودة أعضاء الوفد المشارك في محادثات برعايتها. إلى ذلك شن الوزير السلفي المقرب من الإمارات هاني بن بريك، هجوماً على علماء الإخوان المسلمين المقيمين في السعودية، واصفاً إياهم ب"الإرهابيين"، ومؤكداً ضلوعهم في العمليات الإرهابية. واستضافت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، بالرياض، الأحد ما أسمتهم "علماء اليمن" من حزب الإصلاح وسلفيين، وقعوا على "ميثاق شرف" بينهم، ضد كل ما يهدد اليمن، بحسب البيان الصادر عنهم. وقال هاني بن بريك الموالي لتحالف الاحتلال على صفحته في تويتر: "عن أي ميثاق يتكلمون؟! وعن أي دعاة؟! وعن أي علماء؟! مصيبة ما بعدها مصيبة إذا استرعي الذئب على الغنم، أحزاب لا علماء وجمعيات مسيسة لا دعاة". وأضاف: "من التغرير بشباب الأمة أن يقال: "علماء" فيمن أفتى باللحوق بالقاعدة وأفتى بالعمليات الانتحارية وأفتى بالبيعة للجماعات وحارب علماء السنة". وخاطب السعودية في تغريدة له بقوله: "من حقنا أن نعرف من الذي رفع لمعالي وزير الأوقاف السعودي أن هؤلاء علماء اليمن!! ومنهم حزبيون يصنف حزبهم في السعودية والإمارات جماعة إرهابية". يذكر أن رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي كان على رأس الموقعين على الميثاق المشار إليه.