أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن عملية إرهابية في عدن أمس، أسفرت عن قتل 71 شاباً وجرح أكثر من 100 آخرين من طالبي التجنيد. وقال مصدر أمني وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن انتحارياً قاد سيارة ملغومة وفجرها صباحاً وسط طوابير طويلة لطالبي التجنيد بينما كانوا يصطفون أمام مدرسة (سالم علي رباع) مخلفاً نحو 50 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً، وبعد ساعات ارتفع عدد القتلى إلى 60 قبل أن يتصاعد الرقم إلى 71 قتيلاً بينهم نحو 30 شاباً من أبين. وتعد المدرسة التي بات يطلق عليها اليوم مدرسة (المحضار) مركزاً لإدارة عمليات مليشيات (كتائب المحضار) السلفية في حي السنافر بمديرية الشيخ عثمان. ونشر تنظيم "داعش" -أحد فصائل عملاء الاحتلال- على حساباته في تويتر صورة منفذ العملية، مؤكداً أنه من أبناء عدن يلقب ب"أبو سفيان العدني". ووفق مواقع إلكترونية محسوبة على الحراك فإن أسرة الانتحاري، تسكن بلك 12 في المنصورة، وقد تعرفت على صورة الانتحاري التي نشرها التنظيم يدعى (أحمد سيف) كان يدرس في حلقة للقرآن الكريم في جامع المناصرين قبل اختفائه منذ فترة. من جهتها توعدت إدارة أمن عدن ب"ملاحقة من يقف وراء هذه العملية (الغادرة) التي طالت الشباب الأبرياء العزّل من السلاح والقصاص من القتلة". ودعت إدارة أمن عدن أولياء الأمور بالإبلاغ الفوري عن أولادهم الذين تبين اختفاؤهم لأيام دون أسباب وجيهة ليتسنى لأجهزة الأمن إجهاض عمليات الجماعات الضالة المارقة عن الدين، حسب ما ورد في البيان. وسبق أن استهدفت عمليات إرهابية طوابير أهالي التجنيد، اثنتان في المكلا وواحدة في عدن، بذات الطريقة وحصدت أرواح العشرات.