بعد إحاطته السيئة إلى مجلس الأمن، التي قلب فيها الحقائق رأساً على عقب، لم يعد ثمة لبس أو شك في نزاهة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ فهو قطع الشك باليقين، مدللا بالحجة والبرهان على كونه مجرد قطعة قماش في جسد العدوان وخلية من خلاياه لا يرى غير ما تراه السعودية ولا ينبس بغير ما تمليه عليه.. لكن، هل لازال من الممكن لهذا السعودي الهوى أن يقود الوساطة بين أطراف النزاع اليمني من جهة، وبين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية؟ هل تساءل المبعوث، المتحول في مهمته، كيف سيتم استقباله من اليمنيين والتعامل معه بعد تلك الإحاطة الفضيحة التي جعل فيها الجلاد ضحية والضحية جلادا؟ . لم يشر ولو بنصف أصبع إلى الجرائم السعودية المستمرة بحق الشعب اليمني على كثرتها وفظائعها وتوحشها تدميراً وقتلاً وحرقاً، لكنه ارتعد واقشعر وشجب وندد وطالب بسحب السلاح اليمني من الحدود السعودية، أحس بوجع السعودية وليس بوسعه أن يستشعر جراح الشعب اليمني المعتدى عليه.. واستشاط غضباً من تشكيل المجلس السياسي واستنجد بمجلس الأمن للضغط لإلغائه، لأن في تشكيله قطعاً لمخطط إفراغ الدولة اليمنية من الدولة!!. لماذا كل ذلك؟. ببساطة لأنه ولد الشيخ .