وجهت الجالية اليمنية في كينيا صفعة قوية لحكومة الفار هادي من خلال استضافتها الاجتماع التأسيسي للاتحاد العالمي للجاليات اليمنية المنعقد خلال الفترة (15-17 سبتمبر الجاري) في مدينة مومباسا. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر دبلوماسي في كينيا إن حكومة الفار ممثلة برئيسها أحمد عبيد بن دغر، ووزير خارجيتها عبدالملك المخلافي طلبت من السلطات الكينية عرقلة الاجتماع بعد أن تبين لها مواقف قيادة الجاليات اليمنية المشاركة من العدوان السعودي. وأضاف المصدر أن اللجنة التحضيرية للاجتماع تفاجأت باستدعاء سلطات الأمن لها واتهامها بأنها تعتزم إنشاء منظمة إرهابية، الأمر الذي قوبل بسخرية ممن تم استدعاؤهم. ولفت إلى أنه تم توضيح الأمر للسلطات الأمنية الكينية، وانعقد الاجتماع التأسيسي بنجاح تام وخرج بتشكيل قيادة للاتحاد العالمي للجاليات اليمنية. وأدان الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية الممارسات اللامسئولة من قبل حكومة الفار هادي. وقال بيان صادر عن الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية – حصلت اليمن اليوم على نسخة منه- إن توجيهات صدرت من عبدالملك المخلافي، مساء انعقاد الاجتماع بإلغائه، والتخاطب مع وزارة الخارجية الكينية لمنع الاجتماع بمزاعم أنه يؤسس لمنظمة إرهابية، بالرغم من علم ومعرفة وزارة شئون المغتربين والجهات المختصة بموعد الاجتماع قبل شهر على الانعقاد وتلقيهم الدعوة للحضور والمشاركة. وأوضح البيان أن هذا التصرف غير المبرر إطلاقا يعتبر تعديا لحق المواطن اليمني من المسئولين عن حمايته وانتهاكا للدستور والقانون الذي كفل لكل يمني التمتع بكافة الحقوق والحريات، وعده تجاوزا لمبادئ الحرية والعدالة التي كفلتها القوانين الدولية والإنسانية، وفي الوقت ذاته فعلا مخلا بشرف المسئولية والأمانة، ونكثا للقسم الدستوري الملزم بمساندة المواطن اليمني وخدمته وحمايته وفق الدستور والقانون. وأسف البيان لصدور قرارات تعسفية عشوائية من قبل خارجية الفار ضد رئيس اللجنة التحضيرية للاجتماع أنور باعوضة القنصل الفخري ورئيس الجالية اليمنية في أوغندا. وكشف أن تلك التوجيهات والتصرفات أسفرت عن إلحاق أضرار كبيرة مادية ومعنوية بالمغترب اليمني كان أهمها تعرض المغترب اليمني في كينيا للمضايقة والملاحقة والسجن بتهمة الإرهاب. وطالب البيان باسم كل المغتربين اليمنيين بفتح باب التحقيق السريع والمعلن عن تلك الممارسات غير المسئولة وإدانة كل من يثبت تورطهم في هذه الجريمة وإقالتهم وإعادة الاعتبار للقنصل أنور باعوضة وإعادته إلى عمله كقنصل فخري في أوغندا، والاعتذار لكل المغتربين الذين استهدفتهم هذه التصرفات اللامسئولة ومتابعة قضايا المغتربين في كينيا والمعتقلين بتهم الإرهاب. وكان رئيس حكومة الفار هادي، أحمد عبيد بن دغر صرف مؤخراً مستحقات الفصل الأول للقنصليات اليمنية في مصر والسعودية والإمارات والأردن وأثيوبيا ورفض صرف مستحقات القنصلية في كينيا. وقال ل"اليمن اليوم مصدر في الجالية اليمنية الكينية إن حكومة الفار هادي اتخذت موقفاً من الجالية بسبب مناهضتها للعدوان أولاً وإطلاق رئيس الجالية أحمد عبدالله عبدربه اليافعي اسم (عفاش) على مولوده الجديد.