لماذا يطلقون الشائعات بأنك رحلت وغادرتنا يا سيدي.. هم لا يدركون أننا على تواصل دائم إلى يومنا هذا، ونتيجةً لقصف العدوان السعودي لشبكة الهاتف في حارتنا، فسأبعث إليك برسالتي هذه رداً على رسالتك الأخيرة التي بعثتها اليوم! (الأخ العزيز العميد حسن الملصي طاب مجلسك وطيب الله مكانك.. تحية افتخار واعتزاز بك أيها البطل.. نحيطك حباً وعلماً أنه وفي يومنا هذا الخميس الموافق للثاني والعشرين من سبتمبر المجيد وصلتنا رسالتك الحمراء، وتسلمناها مختومة بالطهر والنقاء، ومكللة بالعزة والوفاء، ولولا أننا نعلمُ مشاغلك الجهادية دفاعاً عن الوطن في جبهات الحدود، لتمنينا أن تكون بيننا لتحكي لنا في مجلس مقيلنا السابق المزيد عنك وعن مغامراتك وبطولاتك هناك، وكنا قد أعددنا لك قائمة أسئلة نريدك أن تجيب عليها! فبأي عزيمةٍ ذهبت إلى جبهات الحدود وبأي إصرار بقيت هناك أيها العظيم، أليس لك أولاد وزوجة، وأصحاب وأحباب، أليست لديك رغبات وأماني، ألا تحبُ الحياة، إلا تخاف مثلنا؟! كل هذه الأسئلة وغيرها كنا سنطرحها عليك عند عودتك إلينا، لكن رسالتك التي أرسلتها اليوم أجابت علينا! فنحن الذين أحببنا الحياة وأصابنا الوهن، ولم نتأمل "ولا تحسبنَّ" وأن الجهاد بنصر اليمن! واليوم فقط أدركنا مقصدك ومرادك، وحفظنا وفهمنا كامل رسالتك! أخي العزيز العميد القائد حسن الملصي: أنت لنا الشهيد القائد، ولن تكون أبداً القائد الشهيد!.. فبكل كرامةٍ لنا يا سيدي أنت أكرمنا، وبكل طهارة في نفوسنا.. أنت أطهرنا، وبكل عزة فينا.. أنت أعزنا.. لك الله ما أشجعك وما أغلاك وما أكرمك.. والسلام عليك يوم ولدت، والرحمةُ عليك يوم استشهدت، ويوم تبعثُ حيا). تحياتنا،، إخوانك المخلصون / على دربك