جاوزت الحرب العدوانية على بلادنا من قبل غلمان آل سعود عاما ونصف العام وخلفت ما خلفت من قتل ودمار وجوع وتشرد وحرمان وإفقار، وبقيت هممنا العالية تجترح المعجزات. تجاوزت مستوردات القوى العدوانية من الأسلحة الإحلالية فقط مئات المليارات أما خسائرهم الإجمالية فتحاكي آلاف المليارات ونحن في حصارنا الشامل لم نحتج أن نستورد طلقة واحدة. ولكن لدينا من الصواريخ المصنعة محليا ما بلغنا بها أبعد مدى من الأراضي السعودية، ولدينا من الأسلحة التقليدية ما يكفينا لسنوات طوال، والكثير من مخازن الأسلحة لم نبدأ بفض ختامها بعد لو يعلمون.. وفوق ذلك نحن أولو قوة وأولو بأس شديد. المعلمي مندوب الكيان السعودي الأمس يشكو إلى مجلس الأمن هجمات الجيش واللجان الشعبية على أراضي مملكته ويتعلل بأن إيران تمدنا بالسلاح، لم يتحدث عن مسألة حرب وعدوان شنه أسياده علينا بمباركة دول كبرى كأمريكا وبريطانيا ولا زالت غاراتهم الجوية والبحرية والبرية تأتي على الأخضر واليابس، ولم يتحدث عن حصار خانق يمنع حتى حبات الإسبرين أن تصل إلا عبر وسائطهم، ولم يقل لنا كيف عبرت الأسلحة من القوى المحاصرة لنا في البر والبحر والتي حشدوا لها الأمم كلها. الكثير من سادة غلمان نجد يبحثون عن مخرج لهم من هذه الحرب العدوانية ويظنون أن اليمنيين قد وصلوا إلى الدرجة التي يسلمون لهم فيها بأي حل ويقبلون بكل الشروط. بلغ الغباء بهم أن يضعوا خططهم لنزع سلاح اليمنيين وحرمانهم من السلاح مستقبلا وجعلهم أرضا وشعبا خاضعين لسطوة وقوة آل سعود ومن لف لفهم، نسوا أن المنتصر هو من يفرض شروطه وليس المهزوم. لا ندري هل يعلم هؤلاء الغلمان وأسيادهم أننا لم نخضع لابتزاز أحد طوال عقود ولم تكن هناك حرب مباشرة علينا مثل هذه ولا عدوان من دول كثيرة تحالفت علينا، فكيف سنخضع لهذا الابتزاز وقد بدأت الحرب من قبل هذا الجمع الكوني المتحالف ضدنا وظهرت نتائجها للقاصي والداني وعلم من ينفعه العلم أن جبال اليمن وسهولها وبحارها وبراريها عصية على الغزاة ومن وراءهم. سننتصر رغم الحصار ورغم القصف ورغم التحالف ورغم كل الضغوط التي تمارس ضدنا وسنعتمد على وحدتنا وحكمة القادة في مواجهة كل ما يأتي. وسيعلم الغلمان ما ينتظرهم من شعبنا.. وإن غدا لناظره قريب.