سقط قتلى وجرحى من مرتزقة العدوان، أمس، بقصف صاروخي ومدفعي لتجمعاتهم في شريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، فيما كثف طيران العدوان غاراته مستهدفاً قوارب صيادين وأخرى تابعة لبعض التجار، ومن جهة أخرى يزداد التناحر بين الفصائل الموالية للعدوان بالتزامن مع انتهاكات مستمرة للمواطنين والناشطين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، استهدفت، فجر أمس، بصليات من صورايخ الكاتيوشا، تعزيزات جديدة لمرتزقة العدوان شرق جبال كهبوب في مديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، لافتاً إلى أن القصف أصاب أهدافه بدقة وتم تدمير مدرعة وطقم عسكري محمل بالذخيرة، وتصاعدت الانفجارات بقوة من الطقم في منطقة "وادي سعنب" شرق مدارس كهبوب. وأوضح المصدر أن حلف العدوان دفع مساء أمس الأول بتعزيزات كبيرة إلى مواقع مرتزقته شرق وجنوب كهبوب، استعداداً لتنفيذ هجوم كبير على الجبال الاستراتيجية، بعد أن عجزت كل زحوفاتهم خلال الأسابيع الماضية عن تحقيق أي مكاسب، بل خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وطبقاً لذات المصدر فقد جدد المرتزقة، أمس، محاولات التقدم تحت غطاء جوي من قبل طيران العدوان، باتجاه منطقة "العريفة" القريبة من مدارس كهبوب، ودارت مواجهات عنيفة انتهت بصد هجوم المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم. مصدر طبي في مستشفى رأس العارة الريفي، من جهته، أفاد "اليمن اليوم" بأن المستشفى استقبل جثث 7 من المرتزقة قادمة من جبهة كهبوب بالإضافة إلى نحو 13 جريحاً بينهم شخصان بترت أقدامهما بلغم أرضي. وإلى الشمال من كهبوب، لم يكن حال المرتزقة بالأفضل، حيث تمكن الجيش واللجان من تدمير قاذفة صواريخ للعدو وعدد من الآليات في المناطق الواقعة ما بين مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز ومديرية المضاربة بمحافظة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية استهدفت موقعا عسكريا للمرتزقة في جبل "نومان" المحاذي لمديرية المضاربة ورأس العارة وأسفر القصف عن تدمير راجمة صواريخ وعدد من الآليات العسكرية للعدو. وفي ذات المحافظة تجددت المواجهات في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة. وطبقاً لمصدر عسكري فقد فشل مجندون موالون للعدوان في التقدم باتجاه "الحويمي" شمال مدينة كرش، وعادوا أدراجهم يجرون أذيال الهزيمة والانكسار. وفي السياق شهدت المناطق الواقعة ما بين عزلة الأحكوم بمديرية حيفان تعز، ومديرية المقاطرة لحج، قصفاً مدفعياً متبادلاً، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في الأقروض بمديرية المسراخ، ومناطق ثعبات والجحملية، شرق مدينة تعز. غارات جوية في غضون ذلك واصل طيران العدوان السعودي جرائمه بحق الصيادين والتجار في مديرية المخا، متسبباً بتدمير قوارب صيد وفقدان بعض الصيادين في المياه. مصدر أمني بذات المديرية أبلغ "اليمن اليوم" أن الطيران السعودي قصف أمس، بثلاث غارات، قوارب الصيادين الراسية قبالة شواطئ المخا بالموقع الكائن وسط المدينة بالقرب من ميناء المخا، وأسفر القصف عن استهداف قاربين هما عبارة عن "جلبة" تابعة للصياد محمد صالح، و"سنبوق" يتبع تاجرا يدعى "زميكر"، ما أدى إلى تدمير القاربين وتضرر عدد من القوارب الأخرى المتواجدة بالمرسى. وفيما قالت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" بأن القصف أسفر عن استشهاد صيادين اثنين وإصابة 4 آخرين، إلا أن المصدر الأمني أوضح ل"اليمن اليوم" بوجود حالات فقدان صيادين دون التأكيد من سقوط شهداء. وتأتي هذه الجريمة بعد يوم من مجزرة دموية ارتكبها ذات الطيران باستهدافه قوارب صيادين في سواحل منطقة واحجة، جنوبالمخا، متسبباً باستشهاد 10 صيادين بينهم 5 يحملون الجنسية الإريترية وإصابة 11 آخرين. جديد صراعات المرتزقة وفي جديد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان شهدت أمس منطقة الحجرية، مسيرة لعناصر من أتباع العميد عدنان الحمادي ضد فصائل أخرى موالية للعدوان بينها كتائب حسم السلفية وحزب الإصلاح. المسيرة انطلقت من نجد قسيم في المسراخ إلى نجد النشمة بمديرية المعافر، لتقام هناك أمام مقر العميد الحمادي وقفة تضامنية مع أتباعه المسجونين في معتقلات كتائب حسم السلفية وحزب الإصلاح. وأكد الحمادي في كلمة ألقاها خلال الوقفة أن عددا من عناصره مسجونون في سجون كتائب حسم بمدينة تعز بعد أن تم القبض عليهم في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، على خلفية الأحداث التي شهدتها التربة أواخر أغسطس المنصرم والتي نتج عنها مقتل شخص من أبناء الصبيحة وإصابة آخر. وفيما أشار الحمادي إلى أن هناك ما أسماها ب"الأيادي الخفية التي لا يعلمها الكثير" متورطة في أحداث التربة، إلا أنه وجه ما يشبه التهديد لبقية الفصائل قائلاً: "نحن لن نخاف من قطع الطريق ولن نخاف أن مدينة التربة ستسقط بيد من أو من، نحن قادرون ونعرف كيف ندير الأمور الأمنية والعسكرية". وكان أفراد حملة أمنية قد تعرضوا للاعتداء من قبل مسلحين يتبعون كتائب حسم وآخرين من تنظيم القاعدة والإصلاح، أواخر الأسبوع المنصرم، وحدثت اشتباكات بين الطرفين في مدخل مدينة التربة، وأواخر أغسطس المنصرم سقط قتلى وجرحى بين أتباع الحمادي وفصائل أخرى موالية للعدوان باشتباكات بينهم في ذات المدينة. جرائم العملاء وفي سياق الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون والناشطون في الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء بمدينة تعز، قال صحفي موالٍ للعدوان يدعى وسام محمد إنه تعرض للاعتداء بالضرب أمام منزله من قبل أحد أفراد ما يسمى ب"المقاومة". وأوضح في بلاغ وجهه إلى "من يهمه الأمر" بأنه كان خارجا من منزله وشاهد شخصا مسلحا يدعى موسى، يصرخ موجهاً سلاحه نوع كلاشنكوف في وجه صاحب سيارة توقفت لبرهة واستأنفت مسيرها، فقام الصحفي وسام بالاعتراض على هذا السلوك الأمر الذي دفع المسلح إلى الاعتداء عليه بالضرب، ليقوم الأهالي بإسعافه إلى مستشفى الروضة، وزاد المسلح فوق ذلك بأن قام بإنذار صاحب المنزل المؤجر للمجني عليه وسام محمد وطالبه بإخراجه من المنزل ما لم سيتم تدميره بالكامل. ومن جهة أخرى قالت الناشطة عائدة العبسي إن مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية هددوها بالقتل والتصفية الجسدية. ((في إطار)) مناشدة من الوازعية من جهة أخرى ناشد أهالي منطقة الأحيوق بمديرية الوازعية جميع المنظمات الطبية المحلية والدولية بالتوجه إلى المنطقة لإنقاذ المواطنين من وباء غريب يفتك بالأرواح. وذكر الأهالي في مناشدتهم عبر "اليمن اليوم" أن وباءً غريباً انتشر خلال الأيام الماضية في عزلة الأحيوق جراء سقوط أمطار وسيول كثيفة، متسبباً بوفاة 6 أطفال ونساء، لافتين إلى أن هناك حالياً 10 حالات في مستشفى البرح، يعجز الأطباء عن علاجها أو توصيف الوباء.