فرض تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرا شروط جديدة على سكان عدن الراغبين بالتنزه في سواحل المدينة. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن التنظيم –أحد فصائل عملاء الاحتلال- علق منشورات على الشوارع تطالب مرتادي الساحل من الشبان والفتيات وحتى العائلات باصطحاب عقود الزواج والالتزام بما وصفه "الزي الإسلامي" إضافة إلى عدم رفع الصوت خلال الحديث العائلي وكذا تشغيل الموسيقى ومضغ القات، ناهيك عن منعه لعب الفتيات على الشاطئ. وكشفت المصادر عن نشر التنظيم "دوريات راجلة" تعرف ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" مهمتها مراقبة نشاط الزوار وملابسهم خصوصا في منطقة ساحل أبين. وعاود التنظيم الإرهابي مزاولة نشاطه بصورة علنية في عدن خلال الأيام القليلة الماضية بعد التزامه باتفاقية رعتها قوات الاحتلال بين الفصائل المتناحرة في المنصورة قبل أشهر وضمنت للتنظيم ممارسة مهامه بصورة سرية. وتبنى التنظيم الأسبوع الماضي عمليتي اغتيال ضابطي مخابرات وآخر في مطار عدن، بينما أغلقت عناصره في مدينة الشعب كلية العلوم الإدارية بحجة "منع الاختلاط" للمرة الثالثة منذ كشف التنظيم عن مشاركته قوات الاحتلال لما وصفها "تحرير عدن" وأظهر حينها معسكرات لتدريب عناصره الجدد أطلق عليها "معسكرات الشيخين". جدل في عدن وشهدت مدينة عدن، أمس، جدلا في أوساط قيادات وناشطي الحراك الجنوبي والفصائل الأخرى عقب إعفاء محافظ عدن، أحد مستشاريه من منصبه. وأصدر عيدروس الزبيدي، المعين من قبل الاحتلال محافظاً لعدن والمحسوب على الحراك قراراً جديداً تضمن إعفاء مستشاره، أبو علي الحضرمي (صالح حسين بن طالب) من منصبه. ويعد الحضرمي –من أبناء كريتر- اليد اليمنى لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في عدن وعمل مستشارا لديه لأكثر من 25 عاما. كما يعد أيضا أحد أبرز قادة فصائل الحراك الجنوبي المسلحة ولديه فصيل مسلح ينتشر في عدن بكثافة. وأصدر المحافظ مطلع العام قرارا بتعيين أبو علي الحضرمي مستشارا له. ويأتي القرار وسط تحركات لقادة في الحراك الجنوبي لإشهار تكتل جنوبي مشبوه يطلق عليه (المجلس الجنوبي السني الأعلى) بقيادة الزبيدي تبنته دول تحالف الاحتلال قبل أسابيع وتسعى لإعلانه في الرابع عشر من أكتوبر في إطار خططها لوضع الانفصال كورقة تفاوض مستقبلا. يذكر أن أبو علي الحضرمي تعرض خلال فترة عمله كمستشار للزبيدي لهجمات إعلامية اتهمته بأنه "يد إيران في عدن" لكنه نفى تلك التهمة في أكثر من مقابلة صحفية متهما "الإخوان" بالسعي لإقصائه. في سياق متصل، اتهم القيادي في الحراك الجنوبي أحمد عمر بن فريد، نجل الرئيس الفار، ناصر عبد ربه، بالوقوف وراء الإطاحة ب"الحضرمي". وعلق بن فريد على قرار الإقالة بالقول "من المؤلم أن تعود بعد غياب 25 سنة لتجد مقاسك لا يناسب بعض الأشخاص" مشيرا إلى تعرض المحافظ ل"ضغوط كبيرة جراء ذلك القرار". وأضاف "أخشى أن أعود يوما فلا يرضي ذلك ناصر عبدربه فيمارس ضغوطا على الأطراف لإبعادي مجددا". كما انتقد ناشطون في الحراك الجنوبي قرار المحافظ متهمين إياه ب"بيع الحضرمي" في إشارة منهم إلى مساعٍ سابقة للرئيس الفار كانت تهدف لاستبدال المحافظ ب"هاني بن بريك".