سقط نحو 40 شهيدا و55 جريحا أمس الاثنين إثر هجومين إرهابيين استهدفا جنوداً وطالبي تجنيد في معسكر بدر بمحافظة عدن، فيما حمل المحافظ قيادات عسكرية كامل المسؤولية. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر متطابقة من الأمن والحراك إن العشرات من المجندين كانوا يرابطون عند بوابة منزل العميد عبدالله الصبيحي، قائد معسكر بدر في خور مكسر، عندما تسلل انتحاري إلى وسطهم وفجر نفسه بحزام ناسف، مشيرة إلى أن (20) استشهدوا في العملية وأصيب نحو (30). وبعد ربع ساعة فقط هز انفجار آخر بوابة معسكر بدر "اللواء 39 مدرع" الذي يبعد بضعة أمتار عن منزل الصبيحي- وخلّف عددا آخر من الشهداء والجرحى. وأشارت المصادر إلى أن مستشفى الجمهورية لوحده استقبل (36) جثة ونحو (50) جريحا من العمليتين. +++المؤتمر وأنصار الله يحملان السلطة المحلية والاحتلال من جانبه دان الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عارف عوض الزوكا، التفجيرات الإرهابية في عدن. وحمل الزوكا خلال كلمته خلال استئناف المفاوضات في الكويت أمس السلطات المحلية وقوات الاحتلال في المدينة كامل المسؤولية عن استهداف المواطنين. كما دان الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، تلك العمليات، معتبرا أنها الوجه الآخر لقوات الاحتلال. وكشفت المصادر الأمنية عن أن المجندين كانوا يصطفون لاستلام أرقامهم العسكرية ومبالغ مالية بعد تلقيهم على مدى أيام تدريبات في معسكر بدر، مشيرة إلى أن قرابة (2000) مجند استدعي نصفهم إلى منزل الصبيحي لاستلام أرقامهم العسكرية، بينما استدعي الآخرون إلى بوابة المعسكر لذات الغرض. ++"داعش" يتبنى العمليتين وعلى الفور، أعلن تنظيم "داعش" –أحد فصائل عملاء الاحتلال- مسؤوليته عن العمليتين. وقال التنظيم الإرهابي في بيانه: إن الهجوم استهدف ما وصفه "الجيش اليمني المرتد"، وإن الانتحاري يدعى أبو علي العدني. ونشر التنظيم صورا للحظات دخول الانتحاري إلى أوساط المجندين وأخرى للحظات التفجير. وتناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا وأخبارا يتحدثون فيها عن أن الانتحاري نزل من سيارة "سنتافي خضراء اللون" كانت تقودها امرأة "عجوز"، مشيرين إلى أن العجوز أصيبت في الحادثة ونقلت إلى مستشفى الجمهورية ضمن الضحايا. ++تعليق لمحافظ عدن من جانبه، حمل محافظ عدن، العميد عيدروس الزبيدي، أمس، قائد معسكر بدر، عبدالله الصبيحي، المحسوب على الفار هادي مسؤولية التفجيرات. وقال الزبيدي المحسوب على الحراك في تصريح لقناة الحدث السعودية إن الصبيحي ارتكب خرقا أمنيا باستدعائه لجنة الترقيم إلى منزله، مشيرا إلى أنه لا يحق للصبيحي ولا قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد سيف اليافعي، استدعاء اللجان إلى منازلهم. يذكر أن المعسكر وقائده يشهد منذ أسابيع جدلا بين ناشطي الإخوان وآخرين من الحراك الجنوبي خصوصا بعد عروض عسكرية شهدها المعسكر. ويتهم ناشطو الحراك الصبيحي بأنه يقوم بالتجنيد لصالح حزب الإصلاح وأنه استقطب مجندين من محافظات غير جنوبية، بينما يرى ناشطو حزب الإصلاح أن استهداف الصبيحي جاء "لأن معسكر بدر يرفع علم الجمهورية اليمنية". من جهته قال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الثوري في عدن نائب قائد ما يسمى (لواء زايد) العميد حسن اليزيدي إن العمليتين الإرهابيتين وراءهما أهداف سياسية. وأضاف في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" أن داعش والقاعدة أدوات منفذة لقوى سياسية معروفة تحاول جاهدة ركوب الموجة واختطاف سلطة ونفوذ.