أنشأ تنظيم القاعدة أمس في عدن موقعاً عسكرياً جديداً له على بعد أمتار من القصر الرئاسي "المعاشيق" مقر إقامة الفار عبدربه منصور هادي، وذلك بعد 24 ساعة من اجتماع الأخير مع ممثلي الجماعات المتشددة. وقالت المصادر إن عناصر القاعدة نصبت أسلحة متوسطة بينها معدلات في منتزه سياحي مجاور لقلعة صيرة في كريتر، إضافة إلى تسييرها دوريات ترفع شعارات التنظيم في شوارع المديرية الخاضعة لسيطرة فصيل في الحراك الجنوبي بقيادة مالك هرهرة.. وأشارت المصادر إلى أنه تم إبلاغ ما تسمى "المقاومة الجنوبية" تيار الحراك في المديرية بتلك المعلومات غير أن الفصيل المسلح التابع للحراك أفاد بتلقيه أوامر "عليا" بعدم الاحتكاك مع عناصر تنظيمي "داعش" والقاعدة. يذكر أن لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين- اثنينهما من أبرز فصائل عملاء الاحتلال- معسكرات تدريبية ومقار رسمية تم تسليمها لهم من قبل حكومة الفار هادي وما يسمى قيادة "التحالف" للقتال ضد قوات الجيش واللجان الشعبية. من جانبه، أعلن القيادي في التيار السلفي الجنوبي الموالي للسعودية، هاني بن بريك،أمس، تأييده لمحافظ عدن الجديد عيدروس الزبيدي، بالرغم من استياء السلفيين في وقت سابق وانسحابهم من بعض الجبهات في أعقاب قرار التعيين. ويأتي هذا بينما يواصل الاحتلال تحضيراته لإشهار تكتل جنوبي جديد من سلاطين وأمراء سابقين تحت مسمى " القوى الوطنية الجنوبية" بينما يجري القيادي في الحراك المقرب من الرياض حيدر العطاس، أيضا مشاورات في دول عربية عدة بهدف حشد الدعم لمبادرته المدعومة سعودياً والقاضية بتمزيق اليمن تحت مسمى "فيدرالية من إقليمين" يعقبها استفتاء على "الانفصال". وأشار بن بريك في تغريدة على صفحته على موقع التواصل "تويتر" إلى وقوفهم كجماعات سلفية مع محافظ عدن الجديد ضد من وصفهم ب"العابثين". وكان، أديب السيد، القيادي في ما تسمى "المقاومة الجنوبية" والمعين من قبل مندوب السعودية في عدن، هاشم السيد، كقائد عام لما تسمى "المقاومة" قال في أعقاب تعيين الزبيدي محافظا لعدن إن القرار لن يزيد عدن سوى مزيدا من "الإرهاصات الأمنية".. غير أن توجه السلفيين الجديد – كما يبدو- مرتبط بالتحضيرات الجنوبية في الرياض لقوى موالية للسعودية تسعى لتأسيس ائتلاف جديد مهمته سحب البساط من تحت أقدام مكونات الحراك الجنوبي الفاعلة على الأرض والمتهمة من قبل الرياض بموالاة "إيران".