توعّد قادة مليشيات موالية للإخوان (الإصلاح) والقاعدة في عدن،أمس، بالتصدي لمساعي إقالة نائف البكري من منصبه كمحافظ لعدن، تزامنا مع وصول الأخير بعد فشله في تأدية اليمين الدستورية في الرياض، بينما توعد الناطق الرسمي باسم "مقاومة الحراك" – أحد فصائل عملاء الاحتلال- على شائف الحريري ب"الضرب بيد من حديد" ضد من يسعى لتعكير "الأمن" في عدن. وأصدر قادة الأخوان والقاعدة، فصائل عملاء الاحتلال الموالون للسعودية، أمس، بياناً أسموه "رقم واحد" أكدوا فيه تمسكهم ب"البكري" ودعوا هادي إلى سرعة حلحلة الملفات المهمة في المحافظة. وأبرز الموقعين على البيان القياديان في القاعدة "أبو هارون اليافعي، وأنيس العولي". وكان محافظ عدن، نائف البكري، لوّح في بيان صحفي،أمس، - عقب عودته من الرياض- إلى أجندة إماراتية لا ترغب في بقائه بمنصبه ضمن تحفظات على تمكين جماعات الإسلام السياسية الإرهابية. وقال البكري "ستظل المقاومة هي العنوان الأكبر والمظلة العريضة في عدن". وكان البكري وصل الرياض، الثلاثاء الماضي، بهدف تأدية اليمين الدستورية محافظا لعدن غير أنه غادر العاصمة السعودية دون ذلك بعد اعتراض أطراف عدة على تعيينه محافظا لعدن أبرزها الحراك الجنوبي إضافة إلى نجل الرئيس الفار الذي يتهموه ناشطو الإصلاح بالسعي لتعيين مقربين بغية الاستيلاء على مخصصات إعادة الإعمار. وفي سياق متصل، توعد الناطق الرسمي باسم "المقاومة الجنوبية" – إحدى فصائل عملاء العدوان جناح الحراك ، علي الحريري بالعقاب القاسي والضرب بيد من حديد بحق "كل من تسول له نفسه العبث بأمن الجنوب". وأشار الحريري في بلاغ صحفي إلى أن الأيام القادمة ستشهد تعزيز عدن بكتائب كبيرة من "المقاومة الشعبية" وأن مهمة تلك الكتائب حفظ النظام ، مطالبا الجميع بالتعاون معها . ويأتي بلاغ الحريري بعد ساعات على دعوة القيادي العسكري الميداني في الحراك ، العميد عيدروس الزبيدي، للإمارات بتقديم خطة أمنية عاجلة لحماية عدن وسيتكفل الحراك بتنفيذها. وحديث الزبيدي عن خطة إماراتية جاء بعد ساعات على وصول قادة مليشيات من الإخوان والسلفيين والقاعدة إلى العاصمة السعودية بناء على دعوة قاطعها قادة الحراك الجنوبي. واعتبر بيان صادر عن القيادي في الحراك شلال علي شائع "اعتذارهم عن المشاركة ضمن الوفد" يأتي نظرا "لكون العدو لا يزال يتربص بأرضنا".، حسب وصفه.