تراجعت تصريحات مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حول هجوم صاروخي استهدف سفناً حربية أمريكية مساء السبت الفائت، مرجحين وجود عطل في رادار المدمرة، وراء اتخاذها الإجراءات الدفاعية. وأعلنت (سي إن إن) أمس الأحد، نقلاً عن مصدر في البنتاغون، أن قصة الهجوم على المدمرة بالصواريخ للمرة الثالثة قد تكون خطأ، نتيجة عطل متوقع في منظومة تحديد الأهداف. وكان مسئولون أمريكيون قد زعموا أن صواريخ (كروز) أطلقت اعتباراً من الساعة السابعة والنصف مساء السبت بتوقيت غرينتش على ثلاث سفن حربية أمريكية هي (يو إس إس ميسون) و(يو إس إس بونس) و(يو إس نيتز) وقال المسئولون الأمريكيون إن "مجموعة بحرية أمريكية تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر رصدت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب، واتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة، قبل أن تتراجع الدفاع الأمريكية أمس وتعلن أن الإجراءات التي اتخذتها المدمرة الأمريكية كانت نتاج عطل في الرادار".. الأمر الذي يرجح أن مزاعم الهجومين السابقين منتصف الأسبوع الماضي كانت لذات السبب (عطل في الرادارات). ورغم النفي القاطع من قبل بلادنا شن أي هجوم على السفن الحربية الأمريكية، والتأكيد بأنها أكثر حرصاً على سلامة الملاحة الدولية، أعلنت الدفاع الأمريكية الخميس الفائت أنها شنت قصفا بصواريخ "توماهوك" ودمرت 3 رادارات في الساحل الغربي لبلادنا. وكانت وسائل الإعلام الأمريكية نشرت السبت رسالة للرئيس أوباما تحمل تبرير قراره بتفويضه ضربة صاروخية على أهداف في بلادنا، جاء فيها: "في 12 أكتوبر عام 2016، وبتوجيه مني: "قامت القوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات صاروخية على منشآت الرادار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. التقييمات الأولية تشير إلى أن مرافق الرادارات دمرتها الغارات". وبرر أوباما في رسالته بأنها "دفاع عن النفس، حسب الضرورة والاقتضاء، للتصدي لمزيد من التهديدات". وأنهى أوباما رسالته إلى ريان بالقول، إن المقصود من هذه الرسالة "بأن يكون الكونغرس على علم تام بما يتفق مع قرار سلطات الحرب".