قام اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، أمس، بزيارة رسمية إلى القاهرة، استمرت يوما واحدا ، بناء على دعوة من الجانب المصري، التقى فيها اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين. وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سورية ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان. ونقلت مراسلة الميادين في دمشق عن مصدر سوري رفيع أنّ زيارة اللواء مملوك إلى القاهرة كانت سياسية وأمنية، وأنّ الإعلان عن الزيارة التي جرت الأحد كانت بالتنسيق بين الجانبين وهي رسالة سياسية. وبحسب المصدر فإنّ الزيارة بحثت في أمور كثيرة، أهمها مكافحة الإرهاب والتنسيق بين الجانبين في ذلك، وأكّد المصدر أنّ زيارة اللواء مملوك ليست الأولى لمسؤول أمني سوري، والزيارات والتنسيق الأمني لم ينقطع بين الجانبين منذ بداية الأزمة السورية. ورأى المصدر السوري في الزيارة عودةً لمصر إلى الخطّ العربي والقومي لتكون فاعلة في قضايا وأحداث المنطقة. وقد لا تكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها مملوك القاهرة، إذ تسربت معلومات خلال شهر أغسطس من العام 2015 بأن رئيس مكتب الأمن القومي السوري زار القاهرة بعيداً من الأضواء، والتقى فيها عدداً من كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات والأمن. وتُوّجت الزيارة باستقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمسؤول السوري. وكانت دمشق سحبت في شباط فبراير 2012 سفيرها في القاهرة يوسف الأحمد بعدما استدعت مصر نظيره في سوريا شوقي إسماعيل للتشاور، في سياق الحصار الدبلوماسي الذي فرضته دول عربية وغربية، على رأسها السعودية ودول الخليج، على سوريا بذريعة "رفضها الانصياع لقرارات الجامعة العربية لحل الأزمة". وكان اللواء مملوك قام بزيارة الى موسكو بداية أيلول الماضي، وفقا لما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية. يشار إلى ان مصر صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي اللذين تم طرحهما في مجلس الأمن بتاريخ 9 تشرين الأول الجاري، الأمر الذي أثار انتقادات سعودية قطرية.