علمت "اليمن اليوم" أن مساعد قائد مرتزقة الجيش السعودي في نجران (مهران القباطي) لقي مصرعه كما سقط العشرات بين قتيل وجريح بينهم قيادات على أيدي الجيش واللجان أثناء الزج بهم في هجمات مكشوفة على منفذ البقع الحدودي. ولقي عدد من العسكريين السعوديين ومرتزقتهم أمس مصرعهم وجرح آخرون وتدمير 4 آليات بعبوات ناسفة، أثناء محاولتهم التقدم مجدداً صوب منفذ البقع، فيما سقط عدد آخر من المرتزقة بهجوم صاروخي استهدف ناقلة جند في ذات المنطقة. وقالت مصادر عسكرية وأخرى قيادات في الحراك الجنوبي إن مهران القباطي كان قد قتل و23 آخرون وجرح 28 معظمهم تقطعت أطرافهم في هجوم أمس الأول. وبحسب المصادر فإن مهران قاد الهجوم بنفسه، وأحرزوا تقدماً عدة كيلومترات في الصحراء الممتدة بين منفذي الخضراء بنجران والبقع صعدة، وسيطروا على موقع عسكري في حدود نجران، قبل أن يجدوا أنفسهم وسط حقل ألغام، فضلاً عن هجوم صاروخي تسبب بكل هذه الخسائر البشرية وتدمير آليات وإجبار البقية على الفرار والعودة إلى مواقعهم في منطقة الخضراء محافظة خباش التابعة لقطاع نجران. وكان الإعلام الحربي وزع مساء أمس الأول مشاهد العملية. وفي اتصال أجرته "اليمن اليوم" دعا قيادي في الحراك –تتحفظ الصحيفة على اسمه خشية على حياته- ما أسماها (حكومة الشرعية) إلى وقف المهزلة وأن تعي أن أرواح أبناء الناس ليست رخيصة بهذا الشكل. وأضاف: يتخندق الجيش السعودي والكتائب الإماراتية والبحرينية والقطرية في مواقعهم داخل نجران، ولم نر أي هجوم، عدا محاولات بالطيران لدحر قوات صالح والحوثيين –حسب توصيفه- من مواقع وجبال وتباب سقطت، فلماذا يساق أبناء الجنوب إلى المحارق بهذا الشكل، ولماذا أيضاً تم تجنيب أبناء مأرب والجوف من هذه المعركة. وتابع: يتم الزج بالمئات من أبناء الجنوب في هجوم مكشوف ووسط صحراء قاحلة ويحرزون تقدماً ولكن في المناطق التي لم يتمركز فيها حتى الحوثيون.. وما أن يتقدموا نحو منفذ البقع حتى يجدوا أنفسهم صيداً ثميناً وسهلاً للحوثيين وقوات صالح، حسب توصيفه. مشيراً إلى أن اللواء 101 الذي تم الإعلان عن سيطرته والذي راح ضحيته مهران القباطي و23 شاباً و27 جريحاً، خالٍ أصلاً ولا يمكن التواجد فيه، كونه في منطقة صحراوية للطيران الحربي السعودي على حدود نجران. ولفت المصدر إلى حالة استياء كبيرة حتى لدى الشباب الذين تم الزج بهم في نجران، فإلى جانب مشاركتهم في هجمات مكشوفة تفاجأوا بأن الرواتب المعتمدة لهم 3000 ريال سعودي مع أن المتفق عليه 5000. يذكر أن الفار هادي كان قد منح مهران القباطي رتبة عقيد ركن، وعينه أركان حرب لواء البقع صعدة، فيما عين هاشم السيد قائداً للمحور وبرتبة عميد ركن، وكلاهما قيادات سلفية محسوبة على القاعدة ومن خارج السلك العسكري. وفي ذات القطاع نجران، لقي طاقم مدرعة (همر) سعودية مصرعهم أمس إثر استهدافها وتدميرها غرب جبال الشرفة. ووزع الإعلام الحربي مساء أمس الأول الثلاثاء مشاهد لتقدم أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران من الجهة الجنوبية الشرقية. وفي مشاهد تطهير الجيش اليمني واللجان الشعبية لمواقع عسكرية سعودية شرق موقع الطلعة. كما تظهر المشاهد محاولة الجيش السعودي تحت جنح الظلام استعادة المواقع التي خسرها باستخدام أسلحة محرمة وغازات سامة دون جدوى، حيث يسفر الصبح عن خسائر وخيبة أمل سعودية. وفي المشاهد أيضاً وثائق لمرتزقة جلبهم العدوان السعودي لحماية مواقع جيشه المتساقطة تم العثور عليها في موقع الطلعة الشمالي المطل على مدينة نجران. من جهة أخرى كشف ناشطون سعوديون عن حالة استياء شديدة تسود أبناء نجران بسبب وجود مجاميع سلفية متشددة وعلى أسس مذهبية آتية من جنوباليمن. وقال ناشطون في تويتر إن أطقما عسكرية تابعة لما تسمى المقاومة اليمنية تتجول في شوارع نجران كتب على جوانبها عبارات مثل (كتائب الموت –أنصار السنة- قاهر الروافض) وهو ما أثار غضب سكان نجران الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الطائفة الإسماعيلية. وبحسب الناشطين السعوديين فإن مشايخ وأعيان قبائل يام –كبرى قبائل نجران- دعوا إلى عقد اجتماع قبلي موسع لمناقشة المخاطر التي تهدد مناطقهم جراء هذا التصرف، وتقديم موقف موحد باسم قبائل نجران إلى الملك سلمان وولي عهده، تطالب بسرعة إخراج هذه المليشيات الطائفية من مناطقهم. هجوم صاروخي في عسير استهدفت القوة الصاروخية أمس تجمعاً للجيش السعودي خلف منفذ علب التابع لمحافظة ظهران الجنوب بقطاع عسير محققة إصابات مباشرة.