كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عدم رضى روسيا وقلقها إزاء الغارات الجوية التركية على الأراضي السورية. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في رد له على سؤال وجهه له صحفيون تحدث لهم، أمس: في ما يخص أنباء توجيه القوات الجوية التركية الضربات لشمال سورية، نحن قلقون جدا. وأشار لافروف إلى أن الأنباء تحدثت عن أن القوات الجوية التركية شنت غارات على المناطق التي يسكنها الأكراد. وترى موسكو أنه من الضروري أن تصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية تحذيرا بشأن الغارات على مواقع لا يستهدفها التحالف الذي أنشأته الولاياتالمتحدة وتقوده. وأوضح لافروف أن الولاياتالمتحدة شكّلت التحالف من دول عدة بينها تركيا، لتحقيق هدف واحد هو "مكافحة تنظيم داعش وجبهة النصرة". وأضاف لافروف أنه يرى ضرورة أن تفعل الولاياتالمتحدة ما بوسعها لكيلا يُستخدم التحالف الذي تقوده لتحقيق الأهداف التي لم يُنشأ من أجلها. بدوره كشف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، أمس، عن إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها. وأوضح بيسكوف أن "الوضع (في حلب) يتغير بشكل سريع، وقد يتغير إلى الأسوأ، ولذلك جميع القرارات (بشأن تمديد الهدنة أو وقفها) تتخذ انطلاقا من الوضع الراهن". وفي ما يخص احتمال تمديد الهدنة الإنسانية في حلب ذكر المسؤول الروسي للصحفيين أن هذا الأمر يتعلق ببعض الوقائع، منها "كيفية استمرار عملية خروج المسلحين من المدينة، وكيف سيتم تحقيق ضمان أمن قوافل المساعدات الإنسانية، وهل سيواصل المسلحون الأعمال الهجومية أم لا، وهل سيتم استغلال الهدنة لإعادة تجمعات فصائل إرهابية وتزويدها بالأسلحة أم لا؟" وفي سياق متصل أعلن بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث أمس الجمعة مع الأعضاء في مجلس الأمن الوطني الروسي الوضع في المناطق المحيطة بحلب والموصل. وأوضح المسؤول الروسي أنه جرت مناقشة الوضع في حلب في سياق الهدنة الإنسانية، حيث جرت الإشارة إلى أهمية استخدامها لبدء عملية فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين. وأضاف بيسكوف أن المشاركين في الاجتماع تبادلوا وجهات النظر بشأن بداية عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي تنظيم "داعش"، حيث تم الإعراب عن القلق إزاء احتمال توجه المسلحين من هناك إلى سورية، فضلا عن زيادة تدفق اللاجئين. وكان مصدر دبلوماسي عسكري في موسكو أفاد يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول بأن الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية اتفقتا على منح مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي إمكانية الخروج من مدينة الموصل العراقية قبل بداية عملية تحريرها. وبحسب المصدر فإن الخطة الأمريكية-السعودية تفترض نقل 9 آلاف مسلح من الموصل إلى شرق سورية بغية تنفيذ الهجوم على مدينتي تدمر ودير الزور السوريتين الخاضعتين للقوات الحكومية. +++الجيش السوري يحذر تركيا بدورها أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن نظام أردوغان أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من مائة وخمسين من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي يوم أمس الأول قرى وبلدات حساجك، الوردية، حسية، غول سروج ، سد الشهباء، إحرص، أم حوش في ريف حلب الشمالي وأكدت القيادة العامة في بيان -تلقت سانا نسخة منه- أن هذا العدوان السافر الذي استهدف المواطنين الأبرياء يعد تطوراً خطيراً من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف وتحذر من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة. وحذرت القيادة العامة في بيانها من أن هذه الأعمال غير المسؤولة ستؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتسهم في تمدد الإرهاب وانتشاره.