أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن العملية العسكرية الروسية ضد المجموعات الإرهابية في سورية مستمر محذرا من أن “التحام” ما يسمى المعارضة المعتدلة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يعوق كالسابق القيام بمهمة محاربة الإرهاب في سورية. وأضاف بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم إن “المشكلة الكبيرة جدا والتي ما زالت موجودة في بعض الأماكن هي في الالتحام بين ما يسمى المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة وهذه الحقيقة ليست سرا على أحد وإنها فعلا تجعل عملية مكافحة الإرهاب صعبة جدا”. وقال بيسكوف “إن الدعوة إلى الإطاحة بالقوة بحكومة بلد آخر لا يمكن أن يؤخذ بها في موسكو وبالإضافة إلى ذلك إن القضاء على هذا النظام أو ذاك ليس بالأمر الذي يسهم في مواصلة المعركة ضد الإرهاب بنجاح بل هو قادر على إغراق المنطقة في الفوضى”. وبشأن الاتهامات التي سبق لواشنطن أن وجهتها إلى موسكو باستهداف المعارضة السورية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة بغارات جوية روسية نصح بيسكوف الصحفيين بتوجيه أسئلتهم إلى وزارة الدفاع الروسية لكنه ذكر بأن عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية في سورية مستمرة. بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن روسيا تدعو الشركاء الأمريكيين للتركيز على الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة في سورية. من جانبها جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا موقف روسيا الداعي إلى الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار السوري السوري مشيرة إلى أن موسكو تأمل من الولاياتالمتحدة وشركائها عدم تكرار أخطاء الماضي لحل الأزمات بالقوة. وقالت زاخاروفا في حديث صحفي على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم..” ليس سرا بالنسبة لنا أن هناك قوى سياسية في الولاياتالمتحدة تدعو إلى حل عسكري للأزمة في سورية إلا أن ذلك ليس طريقتنا” مؤكدة أن موسكو لا تؤيد حل الأزمة في سورية بالقوة. وشددت زاخاروفا على أن موقف روسيا بشأن الأزمة في سورية معروف جيدا فعملية المحادثات السياسية وتشكيل المجموعة الدولية لدعم سورية وإطلاق الحوار السياسي بين السوريين بوساطة الأممالمتحدة وغيرها من اللاعبين الدوليين خير دليل على هذا الموقف. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس أن الولاياتالمتحدة مسؤولة عن عرقلة الحوار السوري السوري فى جنيف لأنها لا تمارس الضغط على حلفائها في المنطقة.