ترأس صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة، ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي، بصنعاء أمس اجتماعا استثنائياً وموسعا ضم قيادة وزارة الدفاع وقادة المناطق العسكرية، بالتزامن مع تصعيد لافت لقوى تحالف العدوان جواً وبراً وبحراً. جرى خلال الاجتماع الذي حضره القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين خيران ونائب رئيس الأركان العامة اللواء الركن زكريا الشامي، مناقشة أوضاع الجبهات والمناطق العسكرية والخطط التي اعتمدتها رئاسة هيئة الأركان لتعزيز أوضاع الجبهات ومواجهة التصعيد الذي يخطط له العدوان السعودي الأمريكي وتحالفه على بلادنا ومواجهة كل المخاطر المحتملة وفق التوقعات العملية والظروف العملياتية في مختلف المناطق. واستعرض الاجتماع تقارير الأداء العملياتي وتقارير الدعم اللوجستي والجاهزية في مختلف الوحدات وفق الخطط البديلة التي عملت رئاسة الأركان وقيادة المناطق العسكرية من خلالها لامتصاص أثر غارات العدوان على المناطق العسكرية في كل محافظات الجمهورية والتكامل الذي تحقق بين الجيش واللجان الشعبية وحقق الانتصارات في كل الجبهات، والدعم الشعبي والقبلي الذي وفر بيئة يمنية متكاملة في صد العدوان السعودي وكسر شوكته وحماية اليمن من الغزو والاحتلال والتقسيم، والمؤامرة التي أريد له أن يقع فيها. وتناول الاجتماع القرارات التي اتخذتها قيادة وزارة الدفاع لمواجهة الورقة الاقتصادية التي يستخدمها العدوان كسلاح لاستهداف الصمود اليمني والوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي.. مثمنا دور اللجان الاقتصادية التي تعمل ليلا ونهارا لمواجهة استهداف أقوات المواطنين واحتواء أي تداعيات أرادها العدوان وتحالفه وصمت المجتمع الدولي وعجزه. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بالانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية وما سطروه من بطولات فذة وإنجازات غير مسبوقة في كل الجبهات والمحاور والبيئات القتالية.. مشيرا إلى الجهود المخلصة والوطنية الصادقة التي يبذلها قادة المناطق العسكرية وقيادة وزارة الدفاع في هذه المرحلة الوطنية الحساسة والمفصلية. ونوه بالحكمة التي تدار بها المعركة وما عكسته من استراتيجيات عسكرية ناجحة ومبتكرة حققت الإدارة المثلى للموارد وفائض القوة البشرية والمادية، وما يجب أن يبنى عليه حاضرا ومستقبلا. وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على ما ينتظره كوادر الجيش واللجان الشعبية في الجبهات من عناية واهتمام والعمل على أن تكون إدارة الحاضر والمستقبل عند مستوى التضحيات التي يقدمونها يوميا من أجل مستقبل الوطن وعزته وكرامته وحريته واستقلاله وأن يكون مستقبل اليمن والأجيال متحررا من كل أنواع الهيمنة ومصادرة القرار والقدرة على استثمار الإمكانات وأهمها الثروة البشرية القادرة على تحقيق المستحيل والاستفادة من المقومات البيئية والاقتصادية الواعدة في كل المجالات. فيما أشار نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة إلى الدور الحيوي والهام الذي قدمه قادة المناطق العسكرية والأمنية في الحفاظ على البنية البشرية للجيش من الاستهداف المباشر للعدوان من بداياته. وأكد أهمية أن يستمر العمل المثمر في إدارة المعركة على النحو الذي يحقق الانتصار ويعزز الصمود اليمني القوي والثابت والمستمر.