مكة عند آل سعود ليست أكثر من سلعة للمتاجرة والمزايدة، والاحتماء بها وبقدسيتها وقت اللزوم. مكة والمدينة عند آل سعود ليستا أكثر من اسم يلحق بصفة كاذبة للملك لإضفاء شرعية دينية على نظام حكم فاسد كهنوتي تكفيري عميل.. ضال ومضل.. مكة قبلة المسلمين وحرمهم، وجميع المسلمين يؤمنون بأن للبيت رب يحميه.. العاجز والجبان والمنافق فقط هو الذي يحتمي بمكة وقدسيتها ومكانتها.. مكة ليست آل سعود وإن كان آل سعود يسعون لنشر هذا الوهم الفاسد بالمال والتطرف والتكفير. لكن هذا لن يجديهم نفعا، عدا أنه سيكشف لنا أكثر فأكثر عن الذين لا ينظرون إلى المقدسات. الدينية إلا كسلعة دنيوية للتكسب الرخيص ليس إلا.. لا أحد يجرؤ على التفكير باستهداف مكةالمكرمة عدا آل سعود أنفسهم، وأسلافهم وأزلامهم، والسوابق التي تشهد عليهم كثيرة والتاريخ يشهد.. إن أسوأ ما يمكن فعله بالحرمين حاليا هو استخدامهما للتحريض ضد المستضعفين والمظلومين.. أسوأ ما يمكن فعله بالحرمين الشريفين هو إشراكهما في الظلم والإجرام باسم الغيرة (مدفوعة الأجر) على مقدسات المسلمين.. لكن الجانب الإيجابي في الأمر هو أننا بدأنا نسمع صراخ وعويل واستنجاد آل سعود ،ولكن عن طريق الاستغلال الرخيص لمقدسات المسلمين.. هذا يعني أنهم استنفدوا كل ما بجعبتهم، ولم يعد بأيديهم سوى الاحتماء بالمقدسات.. غير أننا، وأمام كل هذا الإجرام، لا نملك أن نقول لهم إلا: (من دخل المسجد الحرام فهو آمن).