بعث الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام- برقية عزاء للسيد راؤول كاسترو رئيس جمهورية كوبا في وفاة الزعيم الكوبي قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي وافاه الأجل أمس عن عمر ناهز ال90 عاماً. وأكد الزعيم أن رحيل كاسترو خسارة فادحة لكل أحرار العالم والطبقة البروليتارية العالمية التي ظل يدافع عنها ببسالة، وبرحيله فقدت الإنسانية آخر أقطاب حركات التحرر الوطني وآخر عمالقة القرن الواحد والعشرين. نص البرقية فخامة السيد راؤول كاسترو رئيس مجلس الدولة لجمهورية كوبا الديمقراطية الأكرم لقد شعرنا بالحزن العميق لوفاة آخر عمالقة العالم في القرن الحادي والعشرين السيد فيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية العظيمة، وأحد أبرز أقطاب حركات التحرر الوطني في العالم، ورائد النهضة الكوبية الحديثة، والذي شكّل رحيله بعد مسيرة حافلة بالنضال والتضحية في مقارعة قوى الهيمنة والإمبريالية العالمية، خسارة كبيرة ليس للشعب الكوبي الصديق، وإنما لكل أحرار العالم وللطبقة البروليتارية العالمية التي ظل يدافع عنها ببسالة، كونها الطبقة الأجدر بالاهتمام والتضحية من أجلها ومن أجل تطلعاتها المشروعة في الحرية والعيش الكريم بعيداً عن كل أنواع الظلم والاستبداد والاستغلال. إن الصمود الفولاذي لكوبا الديمقراطية بقيادة قائد الثورة السيد فيدل كاسترو ورفاقه أمام كل الهجمات الاستعمارية والرجعية الشرسة التي تعرض لها هو شخصياً كمناضل أممي جسور وتعرض لها الشعب الكوبي، يمثل مدرسة وقدوة لكل أحرار العالم ولكل الشعوب والأمم المحبة للسلام وللحرية، الرافضة لكل أنواع الهيمنة الاستعمارية والاستغلال البشع للإنسان، وستظل الأجيال القادمة تنهل منها ومن إرثه النضالي الوطني والأممي المبدئي، لقد عاش فيدل كاسترو مناضلاً أبياً وشامخاً، لم تؤثر على قناعاته وصلابته الثورية كل أنواع وأساليب الترهيب والترغيب، بل والتهديد. وبرحيله فقدت الإنسانية آخر أقطاب حركات التحرر الوطني وآخر العمالقة في القرن الحادي والعشرين صاحب التاريخ النضالي المتوهج بالحرية والثورية والمبدئية، وصاحب السفر التاريخي الذي ترك بصمات خالدة منذ خمسينيات القرن الماضي إلى آخر يوم في حياته مدافعاً عن كرامة الإنسان وحاملاً لمشعل الحرية المتشبّعة بروح المقاومة والرفض لكل الممارسات الاستغلالية لقوى الهيمنة البرجوازية العالمية. وبهذا المصاب الجلل أرجو أن تتقبلوا تعازينا الحارة.. ومن خلالكم لأسرته وللشعب الكوبي الصديق ولكل أحرار العالم، وإني أشعر بالحزن العميق لأني فقدت شخصياً صديقاً أحتفظ بذكريات جميلة معه أثناء زيارتنا لكوبا، حيث وجدناه صديقاً مخلصاً للشعب اليمني ولنا في المؤتمر الشعبي العام، كانت له مواقف أممية سامية في الوقوف مع شعبنا اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية في المجال الطبي، وفي استقبال الدارسين اليمنيين الذين تلقوا ولازال الكثير منهم يتلقى العِلم في جامعات ومعاهد جمهورية كوبا الصديقة. والتعازي مستحقة لكم من كل قيادات وهيئات وكوادر وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بالجمهورية اليمنية. متمنين لكم شخصياً ولأبناء وأسرة الراحل العظيم الصبر الجميل. وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري. الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام صنعاء: 26 نوفمبر 2016م الموافق: 26 صفر 1438ه