صحا أبناء عدن أمس على أطقم مسلحة تجوب شوارع المدينة وتحمل شعار (كتائب أبين)، فيما وصلت إلى عدن دفعة جديدة من جثث مرتزقة الجيش السعودي وقال مصدر أمني وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن مسلحي تلك الكتائب في نجران يرتدون قبعات حمر وزيا موحدا باللون الأسود، انتشروا في نقاط على امتداد منطقة القصر الرئاسي (المعاشيق) مقر إقامة الفار هادي، فضلاً عن تمركز العشرات منهم في نقاط تعد تابعة للأمن. وتنضم هذه الكتائب إلى جانب 18 فصيلا مسلحا تتوزع السيطرة على عدن، بينها داعش والقاعدة. وفي سياق الانفلات الأمني وصراع فصائل المرتزقة اتهم محافظ أبين المعين من قبل الاحتلال (الخضر السعيدي) مليشيات مسنودة إماراتياً بمحاولة اغتياله أمس في عدن. وقال السعيدي إن جنودا من (الحزام الأمني) –مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً- أطلقوا الرصاص على سيارته المدرعة أثناء توجهه إلى القصر الرئاسي في المعاشيق . وأكد مقربون من السعيدي أن عدم اختراق الرصاص للسيارة المدرعة حمى محافظ أبين من الاغتيال . وأوضح السعدي أن الرصاص أصاب سيارته المصفحة بشكل مباشر، موضحاً في تصريح ل(عدن الغد) إن ذلك يعني محاولة اغتياله شخصياً. وأضافوا أن وزير الداخلية حسين عرب شكل لجنة للتحقيق في الحادثة . إلى ذلك قتل شاب وأصيب طفل آخر خلال اشتباكات بين مجاميع مسلحة في منطقة السيلة- مديرية الشيخ عثمان، بينما أصيب آخر بإطلاق مجهولين النار على "ملحمة" في المنصورة. وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين على متن سيارات تبادلوا إطلاق النار وسط سوق شعبية في السيلة مشيرة إلى أن الضحايا من المدنيين. قرارات ترقية وأصدر الفار هادي قرارات ترقية إلى رتبة عقيد بحق أكثر من 15 قائد فصيل مسلحاً في عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أغلب من صدرت بحقهم قرارات ترقية معروفون بتشددهم ويدعمون الجماعات المتطرفة. كما قضت بعض القرارات بتحويل فصائل إلى ألوية عسكرية خصوصا المليشيات المسيرة على معسكر النقل في دارسعد. وكان موقع الأمناء نشر أسماء أبرزهم "محمد البوكري" الذي تم منحه رتبة لواء وتعيينه "أركان حرب فصيله في دارسعد، وكذا نزيه العزيبي الذي عين أيضا رئيس عمليات ذات اللواء المعروف ب"معسكر النقل". وصول دفعة جديدة لجثث المرتزقة ووصلت إلى عدن ،الخميس، 23 جثة لمرتزقة الجيش السعودي قتلوا في نجران. وقالت وسائل إعلام تابعة للحراك الجنوبي إن وصول هذا الكم من الجثث فضلاً عن عشرات الجثث وصلت في وقت سابق، تستدعي مراجعة قرار الزج بأبنائهم في نجران وجيزان وعسير، وسرعة إعادة البقية.