تتواصل التصفيات في عدن بين فصائل مرتزقة الاحتلال السعودي _الإماراتي لليوم الرابع على التوالي إذ شهدت المدينة، أمس، عملية اغتيال شيخ سلفي مسنود إماراتياً، وأصيب آخر، كما أصيب قيادي ثالث محسوب على الرياض، بينما بدأ وزير داخلية هادي حملة لانتزاع المؤسسات في عدن من قبضة السلطة المحلية المسنودة إماراتياً. وقتل إمام وخطيب جامع الفاروق الشيخ عابد مجمل برصاص مجهولين في مديرية الشيخ عثمان، وهو قائد فصيل سلفي تنتشر عناصره في مديرية دار سعد وبدعم إماراتي عين نائباً لشرطة المديرية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن "عابد" كان يقود حافلته أمام فندق الكرامة في منطقة السيلة عندما أطلق مسلحان النار عليه من أسلحة آلية ولاذا بالفرار على متن دراجة نارية، فيما توفي عابد بعد ساعات على إسعافه . ويعد عابد ثالث قيادي سلفي يتم تصفيته في عدن إذ سبقه بيوم مقتل القيادي السلفي المحسوب على الرياض، عبد الرحمن الزهري، وذلك بعد يوم على مقتل قيادي سلفي محسوب على الإمارات في الشيخ عثمان يدعى، فائز الظبياني. إصابة آخر وأصيب قائد معسكر رأس عباس، العميد عمر الصبيحي، جراء استهدافه بعبوة ناسفة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن الصبيحي كان يمر بسيارته على خط البريقة – صلاح الدين عندما قام مجهول بتفجير عبوة ناسفة أثناء مروره في الخط العام.. ووصفت مصادر طبية إصابة الصبيحي – المحسوب على الرياض- بالمتوسطة. وكان معسكر رأس عباس استأنف اليومين الماضيين نشاطه في تجنيد المقاتلين بعد إيقافه من قبل سلطات عدن قبل أشهر وذلك على خلفية تفجير انتحاري استهدف بوابته وأودى بحياة العشرات.. تحذير الحزم الأمني وحذر وزير داخلية هادي، حسين عرب،أمس، قيادة مليشيات الحزم الأمني السلفية في عدن، مطالبا أيها بإسناد مهام قواتها إلى إدارة أمن عدن وتسليم سجن المنصورة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عرب عقد اجتماعا بقائد المنطقة العسكرية الرابعة وقادة فصائل أمنية أخرى، وقال خلال الاجتماع الذي قاطعه مدير أمن عدن وقادة فصائل محسوبة على الإمارات بأنه سيتعامل مع الحزم ك"جماعات إرهابية". وتحكم مليشيات الحزم التابعة للوزير السلفي هاني بن بريك قبضتها على مدينة عدن وتتخذ من غرفة عمليات (22) مايو مقر لإدارة شئون المحافظة بعيدا عن إدارة الأمن ، كما يدير العمليات ضباط أجانب. وكشفت المصادر بأن توجيهات عرب بضم الحزم إلى إدارة الأمن تأتي في ظل حديث عن تغييرات قد تطال مدير الأمن والمحافظ المحسوبين على الحراك. شرطة عدن تعلق من جانبها، اعتبرت شرطة عدن في بيان لها،أمس، العنف بأنه محاولة "بائسة لإرباك المشهد في عدن". وأشارت الشرطة في تعليقها إلى أن عدن شهدت خلال الساعات ال24 الماضية (3) حالات عنف منها إلقاء قنبلة صوتية على استراحة شركة النفط بخورمكسر.. كما وصفت تلك الإعمال ب"التخريبية الهادفة لتعطيل مسيرة وتطبيع وعودة الحياة إلى عدن وذلك في أعقاب الضربات النوعية التي استهدفت قوى الشر والإرهاب" حد البيان. لجنة تابعة للفار لإدارة المطار وأعلن وزير النقل في حكومة الفار، مراد الحالمي، أمس، عن أنه تقرر فتح مطار عدن ابتداء من يوم غد.. وتصريحات الحالمي تأتي بعد قرار اجتماع لوزير داخلية هادي وقائد منطقته العسكرية تشكيل لجنة برئاستهما للإشراف على إدارة المطار الدولي وإعادة فتحه، وذلك استباقا لضغوط إماراتيه أفضت اليومين الماضيين إلى قرار بتغيير الكتيبة الأمنية التابعة لنجل هادي غير أن تدخل الأخير حال دون استبدال الكتيبة.