جددت وزارة خارجية الجمهورية تقديرها للموقف الروسي المبدئي الرافض لعدوان التحالف السعودي على بلادنا والحصار الشامل غير المبرر المفروض على الشعب اليمني. وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية في تصريح: اطلعت وزارة الخارجية اليمنية على تصريح المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الروسية بتاريخ 27 ديسمبر 2016 الذي تناول إدعاءات بعض وسائل إعلام العدوان السعودي حول مواقف روسيا الاتحادية من العدوان على اليمن والدعوات المتكررة للحل السياسي السلمي ، وتحذيراتها الدائمة من تدهور الوضع الإنساني في اليمن الَّذِي وصفته تقارير الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة بأنه الأسوأ على مستوى العالم للعام 2016 ، وكذا ما يتعلق بالإجراءات الأحادية المتعمدة التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لقرار هادي المنتهية ولايته قانونا بنقل البنك المركزي اليمني، مما فاقم من صعوبة وتدهور الوضع الاقتصادي والحالة المعيشية للمواطن اليمني". وعبر المصدر المسؤول عن تثمين وتقدير الجمهورية اليمنية قيادة وشعبا للقيادة والشعب الروسي على دعم الجهود السياسية السلمية ورفض العدوان والحصار الشامل ، والجهود المستمرة من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطيران التجاري والمدني. وأشار المصدر في تصريح لوكالة (سبأ) الحكومية إلى أن استمرار إغلاق المطار من قبل دول التحالف بقيادة السعودية، أمام حركة الملاحة الجوية المدنية والتجارية ، يدعو للاستغراب عن الأسباب وراء ذلك ، فمطار صنعاء منشأة مدنية تقدم خدماتها لأبناء الشعب اليمني دون استثناء ، ولا يوجد مبرر إلا زيادة معاناة المواطن اليمني بمختلف فئاته. كما جدد المصدر المسؤول بوزارة الخارجية رفض وإدانة بلادنا استهداف الدبلوماسيين والمقار الدبلوماسية وآخرها استهداف السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق بقذيفة هاون يوم الخميس الموافق 29 ديسمبر 2016. واختتم المصدر المسؤول بوزارة الخارجية تصريحه بالتأكيد أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يجددون دعوتهم للسلام والتسوية السياسية السلمية المشرفة والمنصفة للشعب اليمني.. مشيرا إلى أن اليمن بلد حضاري عريق يُؤْمِن بالسلام والحوار بعيدا عن الحروب والعنف التي تهيئ المناخ الخصب للإرهاب والجماعات المتطرفة، وهو الوضع الذي يشكل تهديدا للأمن والاستقرار ليس على اليمن ودول الجوار فقط، بل وعلى مستوى السلم والأمن الإقليمي والدولي.