أمنت قوات الجيش واللجان الشعبية منطقتين إستراتيجيتين في محور بيحان-عسيلان محافظة شبوة بعد 72 ساعة من سقوطهما، فيما وصلت 47 جثة وعشرات الجرحى إلى مستشفى الصالح بمدينة مأرب الواقع تحت سيطرة مرتزقة العدوان وسط تبادل تهم الخيانة بين فصائل الحراك والإصلاح، وفي المقابل استشهد وجرح آخرون من الجيش واللجان ب5 غارات وقنابل عنقودية. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن العمليات العسكرية الواسعة التي شنتها قوات الجيش واللجان الشعبية مسنودة بمتطوعي القبائل، الأحد، تكللت أمس باستعادة منطقة الساق الواقعة بين حريب مأرب، وبيحانشبوة، بعد معارك عنيفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة وإجبار البقية على الفرار إلى مواقعهم السابقة في منطقة المجبجب باتجاه حريب، مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر متنوعة اغتنمها الجيش واللجان. وأضافت المصادر أن العمليات العسكرية شملت في الوقت نفسه جبهات عسيلان، حيث دارت معارك مماثلة تكللت بدحر المرتزقة من جميع المواقع في منطقة السويداء الواقعة بين منطقتي السليم والصفراء، فيما فر المرتزقة إلى الرملة، في اتجاه عتق مركز محافظة شبوة بعد تكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والآليات. فيما شن العدوان السعودي 5 غارات مستهدفاً بقنابل عنقودية مواقع الجيش واللجان في عسيلان الأمر الذي أسفر عن استشهاد 2 وجرح 3. وفي السياق، أكد ل"اليمن اليوم" مصدر طبي في مستشفى الصالح بمدينة مأرب والواقع تحت سيطرة المرتزقة وصول 47 جثة ونحو 32 جريحاً معظمهم إصاباتهم خطيرة قادمين من محور بيحان-عسيلان. يشار إلى أن مرتزقة العدوان منتسبي اللواء 21 ميكا بقيادة الإخواني جحدل العولقي شنوا الأسبوع الفائت عملية عسكرية كبيرة، وتم كسر كل محاولاتهم التقدم صوب العلم والسليم والصفراء، وقرية الهجر التاريخية، فيما سيطروا على الساق والسويداء قبل أن يجدوا أنفسهم أمس وأمس الأول في كماشة الجيش واللجان الشعبية. واستكملت أمس قوات الجيش واللجان، أمس، تمشيط كامل المواقع في تلك المناطق المشار إليها. ووزع الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد للعمليات النوعية في المناطق المشار إليها استعادة الجيش واللجان زمام السيطرة في المحور (بيحان-عسيلان). من جانبه، قال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من العملاء -دون الكشف عن اسمه خشية على حياته- إن قائد ما يسمى اللواء 21 ميكا جحدل العولقي اتهم قائد ما يسمى اللواء 19 المحسوب على الحراك مسفر الحارثي بالخيانة، وعدم إسنادهم من خلال مواقع تمركزهم ما جعل مواقعه في السويداء والساق مكشوفة لما وصفها مليشيات التمرد الحوثية وقوات صالح. يشار إلى أن الحارثي كان قد أعلن رفضه المشاركة طالما وأن التوجيهات إليه صادرة من علي محسن الأحمر وليس هادي، وفق تصريحات صحفية سابقة أعقبها اندلاع مواجهات بين الفصيلين، الإصلاح تحت مسمى اللواء 21، والحراك تحت مسمى اللواء 19.