أكدت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية متطابقة هلاك كتيبة ثانية كاملة لمرتزقة العدوان السعودي أمس في مديرية نهم، هي الثانية خلال أقل من (8) أيام، فضلاً عن عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة بذات الجبهة، فيما تعرض مرتزقة العدوان في محافظة شبوة أمس لمحرقة لا تقل فداحة عن مثيلاتها في نهم. وقالت المصادر إن أكثر من 60 مرتزقاً بينهم ضباط تسللوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول بغطاء جوي من قبل طيران العدوان إلى منطقة سد العقران، ضمن محاولاتهم التقدم صوب مناطق المدفون، جنوب غرب فرضة نهم، وصاحب تحركهم حملة إعلامية واسعة عن سيطرتهم على تلك المنطقة، قبل أن يجدوا أنفسهم في كمين محكم انتهى بالقضاء عليهم ولا تزال جثثهم متناثرة حتى اللحظة. وأوضحت المصادر أن تعزيزات المرتزقة حاولت التقدم لإنقاذ المحاصرين، إلَّا أن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل أمطروهم بالقذائف المتنوعة، ما دفعها إلى التراجع والتمركز في تباب المريحات لتجد نفسها هي الأخرى في حصار محكم في مكان مفتوح على قذائف الجيش واللجان ومتطوعي القبائل من مختلف الجبال والتباب المحيطة، واندلعت معارك عنيفة طيلة ساعات النهار، حيث يحاول مرتزقة آخرون فك الحصار عن (التعزيزات) في تباب المريحات، دون جدوى، رغم الإسناد الجوي المكثف من قبل طيران العدوان. وفي المساء، تمكنت وحدات الجيش واللجان من إصابة تجمع لهم في إحدى التباب بصاروخ موجه، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم، وبث الإعلام الحربي مشاهد للعملية وفي المقابل استشهد 7 وجرح 11 آخرون من الجيش واللجان الشعبية ب13 غارة شنها طيران العدوان مستخدماً في بعضها قنابل عنقودية، واستهدفت تلك الغارات مناطق المدفون وسويد ومحلي، وبن شكوان، وبني ناجي، والعقران، وبني أستر وشرق بني عامر. واعتبر مساعد ناطق الجيش واللجان، العقيد عزيز راشد (محارق المرتزقة) الأخيرة في نهم دليل فشل قياداتهم العسكرية وعلى رأسهم علي محسن الأحمر، فضلاً عن عدم مبالاته بأرواح أفراده، حيث يسوقهم إلى معارك هو يدرك أنها خاسرة. وقال راشد في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" لا يوجد أي تفسير آخر لما يجري وإلا ما معنى أن تساق كتيبتان للهلاك بشكل تام خلال أيام. ودعا راشد منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى انتشال جثث المرتزقة التي أكد أنها بالعشرات وتحديداً تلك المتناثرة في مناطق المجاوحة وسد العقران، وديرة السئام، محذراً من كارثة بيئية جراء تحلل تلك الجثث. من جهته، نفذ وزير الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي أمس أحوال المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في نهم. ونقل وزير الداخلية خلال الزيارة للمرابطين تحيات القيادة السياسية، مؤكدا أن العدوان الذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا لن يستطيع أن يكسر إرادة وصمود الشعب اليمني. وأشاد بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات من بطولات وتضحيات في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، مبينا أن النصر قريب سواء على مستوى الجبهات أو على المسار التفاوضي كوننا أصحاب حق وندافع عن وطننا. كما تفقد الوزير القوسي خلال الزيارة عددا من النقاط الأمنية في مديرية أرحب واطمأن على أحوال الكوادر الأمنية في تلك النقاط. وحث على اليقظة الأمنية والتواجد والاستمرار في العمل والتعامل الراقي مع الموطن وتكثيف الجهود بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار. في إطار ومحرقة في عسيلان شبوة وفي محاولة بائسة لتخفيف الضغط النفسي جراء انتكاساتهم في نهم صنعاء، شن مرتزقة العدوان السعودي أمس هجوماً واسعاً على محور مديريتي عسيلان وبيحان محافظة شبوة، إلا أن نتائجه ضاعفت الضغوط وأكدت الفشل الذريع لقياداتهم وعلى رأسها علي محسن الأحمر. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن مليشيات ما يسمى اللواء 21 ميكا بقيادة جحدل العولقي –قيادي إخواني- شنوا هجوماً من ثلاثة محاور محاولين السيطرة على نقطتي العلم والسليم والتقدم صوب الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي البيضاءوشبوة، ولكن دون جدوى. وأكدت المصادر أن العدوان مهد لهجوم مرتزقته بغارات جوية تجاوزت 10 غارات واندلعت معارك استمرت منذ ساعات الفجر الأولى حتى الظهر قبل أن يُجبر المهاجمون على التراجع محملين بجثث عدد من القتلى، بينهم 12 قتيلا من شبوة ومأرب، فضلاً عن عشرات الجرحى وتدمير آليات. وكان قائد ما يسمى اللواء 21 ميكا زعم صباح أمس -في تصريحات صحفية- سيطرة مليشياته على نقطتي العلم والسلم، ولكن سرعان ما بيَّن طيران العدوان زيف مزاعمه، حيث عاد مساءً وشن غارتين على ذات المناطق. وحصلت "اليمن اليوم" من مصادر قبلية في عسيلان على أسماء 12 من قتلى المرتزقة من محافظتي شبوة ومأرب، فيما لم تعرف أسماء القتلى من خارج المحافظتين وهم: (عمار خميس عمر سالم البريكي، صالح بن جابر العقيلي، محمد بن علي بن شليل الحارثي، صلاح علي الحارثي، صالح محمد مرجان، منصور عبدربه صالح المنصوري المصعبي، حسين صالح خميس الضيفلي، عبدالله محسن المصري، علي ناصر صرواح، سالم لغمق العقيلي، محمد عبدالرحمن صالح الطاهري المصعبي، حاجب صالح السباعي).