عثرت وحدات الهندسة في الجيش السوري على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات المجموعات المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة، وذلك خلال عمليات الجيش المتواصلة في تمشيط الأحياء الشرقية. المواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية في مخزن للمسلحين في حلب القديمة. وبحسب وكالة سانا فإن هذه المواد الكيميائية كانت تستخدم من قبل الجماعات المسلحة في صناعة المتفجرات واستهداف المناطق السكنية في حلب. وذكرت وكالة سانا أنه سبق للجماعات المسلحة أن أطلقت قذائف تحوي غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة استهدفت حيي الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات، ما أدى إلى إصابة 48 شخصاً بحالات اختناق. وكان خبراء إزالة الألغام الروس عثروا الثلاثاء على مخزن لقذائف يدوية الصنع تابع للتنظيمات المسلحة قبل انسحابها من الأحياء الشرقية من مدينة حلب يكفي لنسف حي بأكمله. وسبق للجماعات المسلحة أن أطلقت قذائف تحوي غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة، حيث استهدفت حيي الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات، ما أدى إلى إصابة 48 شخصا بحالات اختناق، كما أقدمت على إطلاق غازات سامة باتجاه منيان غرب مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بحالات اختناق. على الصعيد السياسي تعقد محادثات السلام من أجل تسوية النزاع في سوريا والمقررة في استانا بكازاخستان تحت رعاية روسياوتركيا وإيران في 23 كانون الثاني/يناير الحالي، حسبما أعلن مصدر دبلوماسي روسي أمس الأربعاء. وتابع المصدر "في الوقت الحالي ليس هناك معلومات حول إرجاء اللقاء. وعليه فإن موعد 23 كانون الثاني/يناير لا يزال سارياً". وكانت تركيا حذرت مؤخراً من أن الانتهاكات المتكررة للهدنة الهشة السارية في سوريا منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر يمكن أن تهدد هذه المحادثات بين ممثلي النظام والمعارضة.