جدد الوفد الوطني خلال لقائه أمس في العاصمة صنعاء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ موقفه المتمسك بضرورة إيقاف العدوان الشامل ورفع الحصار الجائر براً وبحراً وجواً وضرورة فتح الأجواء أمام اليمنيين وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي بما يسمح بحرية الحركة للمواطنين من وإلى اليمن، ونقل الجرحى لتلقي العلاج وعودة العالقين في مطارات العالم إلى وطنهم. وأكد الوفد أن التصعيد العسكري جواً وبراً وبحراً من قبل العدوان ومواصلة ارتكاب مجازره بحق المدنيين أطفالاً ونساءً لا ينسجم مع أية مساعي لتحريك عجلة المفاوضات والذهاب نحو وقف العدوان وحل الأزمة وتحقيق الاستقرار سيما أن كل ذلك يتم في ظل صمت دولي مطبق، يعكس ما يمارسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي من تخلٍّ عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض اليوم لجرائم حرب وإبادة ممنهجة دون أن يحرك ذلك ضمير العالم الذي يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. وأشار الوفد الوطني في حديثه مع المبعوث الأممي إلى التقارير المتزايدة للمنظمات الدولية ومنها منظمات تابعة للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يتسبب به استمرار العدوان والحصار لاسيما في المجال الغذائي والصحي، مؤكدين أن إصرار العدوان ومرتزقته على محاولة نقل البنك المركزي إلى عدن زاد من تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتسبب في عدم دفع مرتبات موظفي الدولة لأربعة أشهر وهو ما خلق معاناة غير مسبوقة انعكست آثارها السلبية على كاهل المواطن اليمني، محملين الأممالمتحدة مسؤولية صمتها إزاء ذلك ومطالبين من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع المظلومية عن الشعب اليمني، ولفت الوفد الوطني إلى معاناة الشعب اليمني جراء استمرار حظر الطيران على مطار صنعاء. وأشار الوفد الوطني إلى الخطوات الإيجابية التي قدمها في إطار المفاوضات الرامية للحل السياسي طوال المرحلة الماضية مؤكداً تعاطيه الإيجابي وبمسؤولية عالية مع كل الجهود في هذا الشأن والتي كان آخرها التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية في اعتبارها أرضية للنقاش مع إيضاح الملاحظات عليها في مقابل تعنت الطرف الآخر ودول العدوان ورفضه لكل تلك الجهود ورفضه التعامل مع المبادرات الدولية والأممية ورفض أي خطوات من شأنها تخفيف المعاناة على الشعب اليمني الكريم سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الصحي وبدلا عن ذلك عمد إلى تصعيد العدوان وتعقيد الوضع المعيشي والاقتصادي والإنساني على الشعب اليمني ومحاربته في لقمة عيشه ومنع الحركة التجارية ونهب إيرادات وثروات البلد من النفط والغاز لصالح حفنة من العملاء والمرتزقة على حساب الملايين من أبناء الشعب اليمني المحاصر والمظلوم. ? وزير الخارجية يلتقى ولد الشيخ التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله أمس بصنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ أحمد. تناول اللقاء سبل تعزيز جهود تحقيق السلام والدفع بالمفاوضات وإنجاحها بما يخدم اليمنيين ويمكن من التوصل الى اتفاق سلام مشرف ومُرضٍ لكافة الأطراف. وتضمن اللقاء التأكيد على واقع أن الجمهورية اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وبدعم ومباركة من الشعب اليمني تدعمان الوفد الوطني المفاوض وتمدان يد السلام بما يضمن وقف نزيف الدم اليمني ودعم كافة المساعي الحميدة لإنهاء العدوان ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي والعودة إلى الحياة الطبيعية الآمنة في البلاد والتوجه إلى إعادة بناء اليمن على كافة الأصعدة المجتمعية والاقتصادية والأمنية والبنية التحتية وبما يساهم في استتباب الأمن على مستوى الجمهورية اليمنية ودول الجوار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بما يضمن تعزيز الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. وفي اللقاء أكد وزير الخارجية أن الشعب اليمني يتطلع إلى أن يحمل العام الجديد والمتغيرات السياسية في العالم لليمن واليمنيين رسالة سلام لوقف العدوان وبدء مفاوضات حقيقية وجادة على أسس شراكة سياسية فاعلة. وحسب وكالة (سبأ) الرسمية فقد قدم ولد الشيخ، موجزاً لوزير الخارجية عن ما دار من محادثات مع الوفد الوطني المفاوض.. معرباً عن أمله باستمرار هذه الجهود الطيبة ودعم الجميع لها بما يسهل مهمته إلى اليمن.