قال وزير الداخلية (عبدالقادر قحطان ) بأن وزارته سوف تسلم اليوم الإثنين إلى النيابة العامة ملف المتهمين بتنفيذ العملية الانتحارية في ميدان السبعين، عشية احتفال اليمن بالعيد الوطني للوحدة اليمنية في مايو الماضي وسقط فيها المئات ما بين قتيل وجريح ، وكذا المتهمين بالعملية الانتحارية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة عقبها بشهرين، مشيرا إلى أن منفذي هجوم السبعين هي ذاتها الخلية الإرهابية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة. وكان قائد قوات الأمن المركزي (يحيى القوسي) قد اعتبر الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها رجال الأمن المركزي بين الحين والآخر أعمالاً إرهابية، مشيراً إلى أنها تعدٍّ صريح على البند الخامس من المبادئ الأساسية التي نصت عليها المبادرة الخليجية والذي يلزم كافة الأطراف الموقعة عليها بوقف كافة أشكال الانتقام والمتابعة أو الملاحقة. وربط القوسي في كلمته أمام خريجي الدورة المتقدمة الحادية عشرة من قادة الكتائب "دفعة شهداء السبعين" التي نظمها الأمن المركزي على مدى 8 أشهر ل37 مشاركاً من الأمن المركزي والحرس الجمهوري والأكاديمية العسكرية، بين حوادث القتل التي طالت ضباط وأفراد الأمن المركزي والتي كان آخرها مقتل مندوب الأمن المركزي لدى وزارة الداخلية والأزمة السياسية التي عصفت باليمن خلال العامين الماضيين. كما أشار إلى أن من استهدفوا الجنود هم "أياد آثمة تسعى في كل عملياتها الإجرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة المساعي الحميدة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بهدف العودة باليمن إلى مربع العنف والصراع" وفقاً لما نقله موقع وزارة الداخلية عن القوسي. ووفقاً لإحصائية رسمية فإن قوات الأمن المركزي فقدت منذ مطلع العام الجاري نحو (718) من أفرادها سقطوا ما بين شهيد وجريح بينهم (158) ضابطاً برتبة رائد و(21) ضابطاً من ضمن الجرحى.