فضح عبدالله الفضلي قيادي بارز في تنظيم القاعدة ومسؤول في حكومة الفار -لعبة تحالف الاحتلال والتنظيمات الإرهابية في محافظة أبين، معلناً استقالته من منصب أولته إياه الإمارات، فيما تمسك بمنصب أمني منحه إياه الفار هادي. وقال في بيان استقالته كقائد لما تسمى قوات (الحزم الأمني) -وهي مليشيات سلفية مسنودة إماراتياً- إن الاستقالة جاءت بسبب عدم تقديم متطلبات ومخصصات الحزم الأمني وربطها بتنازلات سياسية، فضلاً عن انحراف الخطة المرسومة واتجاهها الشخصي لقيادات محسوبة على التحالف في عدن. ولفت إلى أن أهم الأسباب أوامر بالانسحاب من لودر ومناطق أخرى دون علمه. الأسباب التي أوردها الفضلي تكشف بجلاء ما وراء عودة السيطرة العلنية لتنظيمي القاعدة وداعش في أبين منذ الخميس الفائت، وكيف أن تحالف الاحتلال يدفع بها كذريعة لتدخل أمريكي أوسع. إلى ذلك، اعتقل تنظيم داعش أمس، العميد عبدالله الخضر حسين الإسرائيلي في مثلث الخديرة التابع لمديرية لودر، فيما اشتبك عبداللطيف السيد الممول إماراتياً مع مسلحي القاعدة في شقرة وكبدوه خسائر في الأرواح والآليات. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن نقطة نصبها داعش، الخميس في مثلث الخديرة الواقع بين مديريتي الوضيع ولودر أوقفت الإسرائيلي الذي كان على متن سيارته نوع هيلوكس 2015 قادماً من مسقط رأسه (الوضيع). وبحسب المصادر فإن عناصر داعش عثروا معه على مبالغ مالية كبيرة بالعملة السعودية وتم نقله إلى جهة مجهولة. وفي مديرية خنفر، وتحديداً في مدينة شقرة الساحلية، قالت ذات المصادر إن عبداللطيف السيد -قيادي سابق في القاعدة- قائد مليشيات ممولة إماراتياً، اشتبك مع مسلحي القاعدة في أطراف شقرة ما أدى إلى مصرع 3 من مسلحيه واحتراق مدرعة إماراتية وسرعان ما أجبر على العودة إلى مدينة جعار، المدينة الوحيدة في أبين الواقعة تحت سيطرته.