نقل موقع )ميدل إيست مونيتور( البريطاني عن مسؤول عسكري في العاصمة السودانية الخرطوم أن "الجيش السوداني لديه الحق في السيطرة الرقابية على مطار عدن الدولي جنوباليمن، باعتباره من أوائل من اقتحموا مدينة عدن وليس الجيش السعودي أو الإماراتي". وأوضح "إنه على الرغم من الاتفاقات الدائمة للتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والسودان، فإن الجيش السوداني لديه الحق في السيطرة الرقابية الكاملة للعملية، كونه من أول الذين دخلوا مدينة عدن وأخرجوا قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح منها"، حسب توصيفه. ولفت الموقع إلى الادعاء السوداني في الأحقية على السيطرة على المطار، جاء بعد أيام من تعرض فصيل من القوات المدعومة إماراتياً التي تسيطر على المطار، لهجوم من الجنود السودانيين الذين هم جزء من التحالف الذي تقوده السعودية. وأشار الموقع إلى "أن الاشتباكات هي الأحدث في ظل التوترات الجارية بين الجماعات اليمنية المتنافسة في الجنوب، وجاءت أوامر رسمية من هادي لقائد حماية المطار، صالح العميري، المعروف ب أبو قحطان، بالاستقالة". وفي معرض حديثه عن الحادثة الأخيرة، قال أبو قحطان - الذي رفض التخلي عن السيطرة على المطار - لوسائل الإعلام المحلية "إن القوات السودانية فتحت النار على جنود جنوبيين داخل المطار قبل أن يتم صدهم وإجبارهم على الفرار. ومع ذلك، أكد أن بعض القوات السودانية ما زالت داخل المطار". والشهر الماضي، وقعت مواجهات مماثلة، بين الفصائل المتناحرة التابعة لجناحي الرياضوأبوظبي من أجل السيطرة على المطار، وأدى ذلك إلى تدخل الطيران، حيث استهدفت طائرة أباتشي طقما عسكريا لميليشيات التابعة للسعودية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأضاف المصدر أن السودانيين يعملون تحت سلطة قيادة قوات التحالف في الرياض. المونيتور أفادت أن الإمارات وضعت قادة السعودية أمام خيارين، إقصاء هادي من المشهد السياسي أو انسحاب أبوظبي من التحالف. ولفت الموقع إلى أنه في الأسبوع الماضي، زار هادي دولة الإمارات العربية المتحدة التي وصفت زيارته بأنها محاولة لتسوية الخلافات. ومع ذلك، وبعد بضع ساعات، غادر هادي أبو ظبي إلى المملكة العربية السعودية من دون إصدار بيان رسمي عن نتائج زيارته. ميدانياً اندلعت مواجهات جديدة في عدن،أمس، بين مليشيات مدعومة إماراتيا وأخرى سعوديا، بينما واصل طرفا الاحتلال حشد مرتزقتهما إلى المدينة استعدادا لجولة حرب أوسع. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أتباع شلال شائع – المعين إماراتيا مديراً للأمن- واصلوا لليوم الثاني على التوالي منع لجان الفار هادي من صرف مرتبات لعناصر مرتزقة السعودية، مشيرة إلى أن لجنة خاصة بصرف مرتبات منتسبي إدارة الأمن كانت بمعية حراسة كبيرة من عناصر ما تعرف ب"الحماية الرئاسية" اعترضها أتباع شائع قرب إدارة الأمن في خورمكسر. وأصيب مدنيان خلال المواجهات التي استمرت لنصف ساعة وانتهت بانسحاب اللجنة. من جانبه، قال عبدالرحمن النقيب الناطق باسم إدارة شائع إن لجنة مشكلة من قبل إدارة الأمن لمتابعة المرتبات فوجئت في وقت متأخر بإبلاغها من قبل لجنة هادي بأن صرف المرتبات "لن تشمل أي فرد من المجندين الذين جرى استيعابهم وتسجيل أسمائهم في إدارة الأمن دون إبداء الأسباب ". وأشار إلى أن لجنة شائع طالبت بوقف الصرف تفادياً للاشتباكات غير أن لجنة شكلها حسين عرب وزير داخلية الفار أصرت على الصرف واستثناء الأفراد " المتخصصين بمكافحة الإرهاب" المحسوبين على الإمارات. وأضاف "أغضب هذا التصرف أفراد إدارة الأمن وعبروا عن ذلك بإطلاق النار ومطالبتهم اللجنة بصرف مرتباتهم أو مغادرة المبنى ". أحد أقرباء ناصر العنبوري – قائد فصيل من أبين موال للفار- كتب في صفحته على الفيسبوك توضيحاً لما جرى، معتبرا الاشتباكات كانت محاولة لاغتيال عدد من القيادات الموالية لهادي من قبل أتباع شائع. وقال عبدالخالق العنبوري إأن ناصر العنبوري قائد فصيل "قوات الأمن الخاصة" برفقة محمد مساعد وكيل الهجرة والجوازات وكذا مدير عام المنشآت كانوا بزيارة تفقدية للجنة صرف المرتبات عندما اعترضهم أفراد حراسة إدارة البحث الجنائي والأمن في خورمكسر، مشيرا إلى أن المجندين قالوا بأنهم لا يعترفون بأي مسئول غير شائع. وأشار العنبوري إلى اشتباكات بالأيادي بين أتباع العنبوري وشائع تطورت إلى تبادل لإطلاق نار. صراع مسلح في المساجد الصراع الإماراتي - السعودي لم يقتصر على النفوذ الأمني ومحاولة كل طرف السيطرة عليه بل تعدى ذلك إلى المساجد، إذ نقل موقع عدن الغد – المقرب من الحراك – أمس، عن مواطنين في المدينة قولهم أن اشتباكات وتبادلا لإطلاق النار طال عددا من مساجد عدن خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك في أعقاب قرار جديد أصدره هاني بن بريك قائد ما تسمى قوات (الحزام الأمني) في عدن يقضي بتغيير عدد من خطباء المساجد واستبدالهم بسلفيين محسوبين على القاعدة. وتسعى الإمارات إلى سحب البساط الديني من تحت أتباع السعودية من خلال تمكين مرتزقتها السلفيين من مساجد بعضها للصوفيين وأخرى لسلفيي جمعيتي الإحسان والحكمة التابعتين لحزب الرشاد – الممول سعودياً وكذا أخرى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح). متقاعدون عسكريون يتظاهرون وشهدت مديريات عدة في عدن،أمس، تظاهرات وقطعا للشوارع من قبل عسكريين من أبناء المحافظاتالجنوبية يطالبون بصرف رواتبهم. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عسكريين في التواهي والمعلا وكريتر قطعوا الشوارع الفرعية والرئيسة أمام مكاتب البريد وأغلقوا المكاتب احتجاجا على عدم صرف رواتبهم وتسوية أوضاعهم إضافة إلى التنديد بإقصاء آخرين من وظائفهم، وفقا لذات المصادر.