قتل مسلحان وأصيب آخران، مساء الخميس، في مواجهات بالأسلحة الثقيلة داخل معسكر لمرتزقة الاحتلال في عدن المعروف ب"الحزم الأمني" على خلفية "مجزرة الصولبان"، بعد ساعات على بيان لتنظيم القاعدة نشرته وسائل إعلام سعودية يتهم الإمارات بالوقوف وراء جريمة تفجير معسكر الصولبان. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المواجهات بدأت داخل "معسكر المنشآت " في مديرية المنصورة بين فصيل سلفي محسوب على "داعش" وآخر محسوب على "القاعدة"، واتسعت المواجهات إلى أحياء سكنية محيطة بالمعسكر وصولا إلى شارع التسعين إثر قدوم تعزيزات للطرفين. وأشارت المصادر إلى أن قيادات من قوات الاحتلال تواصلت مع قادة ميدانيين لتلك الفصائل في محاولة لتهدئة الوضع، مشيرة إلى وجود استنفار في أوساط مسلحي الطرفين. ويعد معسكر المنشآت هو أحد المعسكرات التي أخضعتها قوات الاحتلال لإدارة مشتركة من قبل التنظيمين ضمن اتفاق في مارس من العام الجاري وذلك عقب مواجهات مسلحة بينهما. بيان للقاعدة وأفادت المصادر بأن المواجهات تفجرت عقب إعلان تنظيم القاعدة بياناً بشأن "مجزرة معسكر الصولبان" السبت التي ارتفع عدد شهدائها إلى 51 مجنداً بعد وفاة 3 جرحى، فيما لا يزال 30 جريحاً حالات معظمهم حرجة وأغلبهم من قبائل باكازم في مديرية المحفد- أبين. القاعدة تتهم داعش ووصف البيان المنشور أمس في صحيفة الوطن السعودية داعش بأنه تنظيم منحرف، محملاً في الوقت نفسه "الإمارات مسئولية الجريمة"، ولفت تنظيم القاعدة إلى أن هذا البيان "تلبية لطلب من شيوخ قبائل آل باكازم في أبين وقطعاً للطريق على من يحاول الفتنة بين قبائل المحفد وأبنائها المجاهدين " – حد وصف البيان.. ووصف البيان داعش ب"التنظيم المنحرف". وفي ذات البيان توعد تنظيم القاعدة "الإمارات". وتضمن البيان عبارة "إلى أهلنا في آل باكازم لن ننسى وقوفكم معنا خلال السنين الماضية، والتحالف بقيادة الإمارات يستغل فقر الناس وحاجتهم للزج بهم في المجهول". توجيهات رسمية بتجاهلها وكشفت مصادر أمنية في عدن،أمس، عن توجيهات رسمية لخطباء مساجد عدن بتجاهل الحديث عن "المجزرة". وكان عدد من خطباء الجمعة في عدن خصصوا خطبهم،أمس، للحديث عن "مدينة حلب السورية " مما أثار حفيظة الأهالي وناشطين في المدينة. كما هاجم خطباء مساجد أخرى "رحلة شبابية نفذها ناشطون وناشطات قبل أيام إلى جبل شمسان وانتهى بهم المطاف في معتقلات الجماعات المتطرفة". وفي سياق متصل أعلنت وسائل إعلام العدوان أن هادي وجه بمنح مليون ريال لكل شهيد، و500 ألف لكل جريح من ضحايا مجزرة الصولبان، وكشفت مصادر أمنية عن اتفاق أبرمته حكومة الفار هادي مع قادة فصائل من أبين "لطي الجريمة"، مشيرة إلى أن الاتفاق تضمن معالجة الجرحى وفتح حسابات لهم ونقل من يحتاج العلاج إلى الخارج إضافة إلى ضم الضحايا إلى كشوفات "الجيش والأمن" وصرف مرتبات شهرية لذويهم. كما تضمن الاتفاق ضم اثنين من وجهاء آل باكازم إلى لجنة التحقيق وهما "أبو مشعل الكازمي – قائد فصيل منتشر في دارسعد، ومحمد العنبوري". من جانبه اتهم "أبو مشعل الكازمي" قيادات عسكرية في عدن بالوقوف وراء الجريمة. وسمى الكازمي – عضو لجنة التحقيق- قائد لواء الصولبان – عبد الله الصبيحي المحسوب على حزب الإصلاح وعلي محسن، وأفراد حراسته على رأس قائمة "المطلوب اعتقالهم". وأضاف " كل مسئولي الدولة يعرفون ذلك ومع ذلك لم يبدأ التحقيقات". الضالع تقطع الإنترنت عن عدنولحج من جانب آخر قال مدير مكتب المؤسسة العامة للاتصالات في عدن، عبد الباسط الفقيه، إن مجهولين في الضالع قاموا بقطع كابلات الألياف الضوئية مما تسبب بانقطاع الانترنت عن عدن لأكثر من يومين. وأشار الفقيه في تصريح صحفي "تعرضت الكابلات للقطع يوم الأربعاء لكنا قمنا بإصلاحها لنفاجأ مرة أخرى الخميس بقيام أشخاص بالحفر على الكابلات وقطعها مجددا". كما دعا إلى تغيير مسار الكابلات بدلا عن مرورها ب"الضالع –ردفان". حكومة الفار تجهز على المؤسسات الخدمية وحذر النقابي في شركة النفط – فرع عدن، فضل أحمد حسن، أمس، من انهيار شركة النفط في عدن، متهما الحكومة -حكومة الفار- بالوقوف وراء ما وصفها ب"التدهور المخيف للشركة". وقال حسن في منشور على صفحته في الفيسبوك "تشتري الشركة الوقود بالأطنان دون تحديد سعر وبيعها بالآجل لمؤسسة الكهرباء". واعتبر حسن تلك العملية بمثابة تهيئة لإسقاط المؤسسات الخدمية في قبضة رجل أعمال مقرب من الفار هادي، وإرهاق الشركات سالفة الذكر بمبالغ مالية ضخمة لصالح شركة عرب جولف التابعة لأحمد العيسي. وكانت تلك العمليات أثارت خلافات بين سلطات الحراك في المدينة وحكومة الفار انتهت بإقالة حكومة الفار لقريب عيدروس الزبيدي وتعيين سلفي آخر مقرب من الفار مديراً للفرع. رئيس جمعية أبناء عدن: سلام الله على عهد عفاش وأمام ما تشهده عدن منذ وقوعها في قبضة تحالف الاحتلال السعودي-الإمارتي وفصائله من القاعدة وداعش، ونحو 16 فصيل مسلح وجه رئيس جمعية أبناء عدن، الدكتور فاروق حمزة نداءً إلى أبناء المحافظة، محملاً الفار هادي كامل المسؤولية. وقال حمزة: "يا أبناء عدن هل تتذكرون خليجي 20 كيف كانت مدينتكم في عهد صالح، وكيف هي الآن بعهد الخائن هادي وزمرته الإخوانية الإرهابية، لقد أصبحت وكراً للمتطرفين. اغتيال مسؤول التموين ل(الحزام الأمني) في لحج اغتال مسلحون مجهولون، مساء الخميس، قيادياً في ما تسمى (قوات الحزام الأمني) في يافع بمحافظة لحج. وقالت مصادر محلية إن مسلحين أطلقوا النار على محمد حسين الجابري مسئول التموين بالحزام الأمني بمديرية الحد, فأردوه قتيلاً أثناء ما كان في طريقه إلى نقطة السر على الطريق المؤدي إلى منطقة الحضارم في يافع.