على واقع تظاهرات سكان بدون خدمات، احتضنت مدينة عدن، أمس، مهرجانين لتيارات متصارعة، بالعيد ال49 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيدة. أقيم المهرجان الأول في معسكر الأمن المركزي "الصولبان" وحضرته قيادات مقربة من الفار هادي المعروفة ب "تيار الزمرة" بقيادة وزير داخليته حسين عرب، وتضمن المهرجان عروضا عسكرية لمليشيات وفصائل مسلحة موالية للفار. أما المهرجان الثاني فقد أقيم في ملعب "شمسان" بمديرية المعلا وحضره رموز في الحراك الجنوبي المعروفين ب"تيار الطغمة" على رأسهم مستشار الفار، صالح عبيد أحمد وعيدروس الزبيدي، ولوح الأخير في كلمته خلال المهرجان بإشهار ما سماه ب"الكيان الجنوبي" المصاغ من قبل طرف الاحتلال (السعودية والإمارات). كما تضمن المهرجان عروضا شبابية وعسكرية ورفع علم ما كانت تسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. على ذات الصعيد بدأ مرتزقة الاحتلال،أمس، التحضير لفعالية خاصة بالإمارات ستقام غدا باسم "يوم الشهيد الإماراتي" وأخرى باليوم الوطني للإمارات. وقال القائم على الفعالية، فارس اليافعي في تصريح صحفي إنه سبق إقامة عدد من الفعاليات بالذكرى خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن الفعالية، اليوم، ستتضمن "جدارية ضخمة خاصة بشهداء الإمارات في سور مبنى المحافظة" حد قوله. وأضاف " سمينا ال 30 من نوفمبر من كل عام يوما للشهداء الإماراتيين" معارض صور للحراك وحوّل الحراك الجنوبي في عدن،أمس، ساحة العروض بمديرية خور مكسر إلى ساحة "معرض صور لشهداء شبوة" بعد أيام قليلة على قيام مليشيات هادي بطمس رموز الحراك الجنوبي استعدادا لفعالية يحشد لها الفار منذ أسابيع وخصص لها ملايين الريالات. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحي من "مقاومة الحراك" انتشرت في محيط الساحة تحسبا لاقتحامه من قبل آخرين محسوبين على الرئيس الفار. كما أفادت بقيام قائد فصيل مسلح يدعى، أبو مشعل الكازمي، بافتتاح المعرض. في سياق متصل، أفاد مصدر في الحراك بعدن ل"اليمن اليوم" بأن ناشطي الحراك في المدينة يعدون اليوم لإطلاق معرض صور في ساحة العروض. ومن المتوقع أن تشهد ساحة العروض في عدن اليوم مهرجانين آخرين متناقضين أيضاً، أحدهما دعا له الحراك الجنوبي الرافض لمشاريع حكومة الفار، وآخر يحشد له الفار هادي لتحسين شروط طي صفحته. محاولة اغتيال قائد مليشيات ونجا قائد مليشيات موالية للرياض ومقرب من الفار،أمس، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة فجرها مجهولون أثناء مرور موكبه في جولة القاهرة بمديرية الشيخ عثمان. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن اثنين من مرافقي أديب العيسي أصيبا بالعملية التي تأتي بعد ساعات فقط على إصابة (6) مسلحي من مرتزقة الإمارات بعملية ممثلة استهدفت مدرعة كانت تقل مجندين إلى معسكر سبأ الخاضع لسيطرة مليشيات يقودها وزير دفاع سابق – هيثم قاسم. إلى ذلك، قال علي شائف الحريري المتحدث الرسمي باسم "مقاومة الحراك" إن الجنوب لن يقبل بعبدربه منصور هادي إلا "كشريك فقط"، وذلك في أول رد على نشر قناة "الشرعية" خبرا عن مساعٍ لإقالة شلال شائع، المعين مديراً لأمن عدن. وقال الحريري إن أبناء الجنوب قبلوا التحالف معه بشكل مؤقت، معتبرا المساعي بأنها محاولة من "الإخوان" للإيقاع بين هادي "وأبناء الجنوب"، وما وصفه ب"مخطط لإنهاء الشراكة بينهما بعد فشل مخطط اغتيال الزبيدي وشائع". وعبر الحريري عن رفضه ما وصفه ب"تسليم الجنوب للاحتلال" في إشارة منه للتعيينات التي أقرها هادي مؤخرا وطالت قيادات في حزب الإصلاح. من جهة أخرى اقتحمت عناصر تابعة للحراك الجنوبي بقيادة مالك هرهرة، أمس، منازل قيادات فصائل مسلحة موالية للفار، هاجمت معسكرهم في كريتر خلال اليومين الماضيين. وقال بيان صادر عن فصيل هرهرة المسيطر على معسكر 20 إنهم عثروا على شعارات للقاعدة ومتفجرات وقذائف في أحواش تلك المنازل، كما اعتقلت الحملة عددا من عناصر هادي. على صعيد متصل، أطلق قادة مجموعة فصائل مسلحة في عدن بعضها محسوبة على القاعدة وداعش،أمس، ائتلافا جديدا أسمته "ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية". وأشار بيان صادر عن قادة تلك الفصائل إلى أن اجتماعا في المنصورة أقر وضع رؤية سوف يقدمونها لهادي خلال اجتماع مرتقب تحوي "تصورا للأمن والاستقرار في عدن". تظاهرات في عدن وتواصلت التظاهرات في عدن،أمس، حيث نفذ موظفو شركة الغاز وقفة احتجاجية على التلاعب بمخصصات الشركة القادمة من مأرب وما وصفوه ب"الفساد"، كما تظاهر طلاب كلية الحقوق احتجاجاً على اعتقال وتعذيب أحد زملائهم بطريقة بشعة من قبل مليشيات تطلق على نفسها "الأمن".