صحت عدن على وقع (مذبحة جماعية) فاقمت الرعب الذي بات يعيشه سكان المدينة في ظل احتلال متضارب (سعودي-إماراتي) وفصائل مسلحة ومتغلغلة بشتى أنواع الأسلحة، من الحراك والسلفيين والإخوان إلى داعش والقاعدة وفصائل مرتزقة أخرى. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إنه تم العثور صباح أمس على (11) جثة مفصولة الرأس، في منطقة الحسوة شرق مدينة عدن. وبحسب المصادر الأمنية فإن المعمل الجنائي أكد أن الجثث لم يمر عليها سوى بضعة أيام وأنها لا تزال طرية. ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن تلك الجريمة -حتى ساعة كتابة الخبر التاسعة مساءً- غير أن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أرجعوها إلى "التصفيات المناطقية التي تمارسها فصائل المرتزقة المنتشرة في المدينة". وتأتي تلك "المذبحة" في وقت تبنى فيه تنظيم "داعش" عملية اغتيال جديدة طالت أمس الأول شاباً داخل صالون حلاقة، قال داعش إنه يعمل "ضابطاً في جهاز الأمن القومي"، بينما لا تزال تداعيات استشهاد وإصابة 80 مجندا في معسكر الصولبان تلقي بظلالها على المدينة المذبوحة. ووزع التنظيم الإرهابي -وهو أحد فصائل عملاء الاحتلال- صورا للشاب (أسامة حيدرة) قبيل وبعد تصفيته داخل محل حلاقة. تداعيات الصولبان وأغلق مسلحون من أبين،أمس، مطار عدن وميناء الحاويات على خلفية استشهاد وإصابة 80 مجندا السبت بجريمة انتحارية استهدفت تجمعهم أمام معسكر الصولبان بمديرية خورمكسر، بينما كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن لقاء جمع حراسة وقيادة المعسكر ووزير داخلية الفار هادي، حسين عرب، أمس، قبيل التحقيق معهم بتهم "تصفية المجندين".. وأشرف عرب، وفقا للمصادر على صرف مبالغ مالية كبيرة لمنتسبي المعسكر. وكان بيان لما تسمى ب"مجلس المقاومة في أبين" طالب بسجن حراسة المعسكر لقيامهم "بتصفية بعض المجندين". وكان نائب عرب، علي ناصر لخشع قال في تصريح صحفي إن لجنته المكلفة بالتحقيق في الجريمة أنهت عملها بتوصيات " تكليف مدير الصحة برفع تقرير عن الحالات التي تستدعي نقل المصابين إلى الخارج". داعش والقاعدة يسيطران على منازل الأوقاف في سياق النشاطات اليومية للتنظيمات الإرهابية، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن شن عناصر إرهابية، اليومين الماضيين، حملة تهجير لساكني منازل الأوقاف في مديريات المحافظة. وأشارت المصادر إلى تلقي الأمن بلاغات من ساكني "منازل الأوقاف " تفيد بأن مسلحين يرتدون الزي التقليدي للقاعدة وداعش عرضوا على السكان توجيهات رسمية من "الأوقاف" تقضي بتسليمهم تلك المنازل خلال مدة أقصاها يومان. وهددت تلك العناصر باقتحام الشقق السكنية وطرد سكانها بالقوة في حال لم يلتزموا بتلك التوجيهات. وأفادت المصادر بأن أطقم ترفع الرايات السوداء (شعار داعش والقاعدة) تجوب محيط تلك المنازل للتأكد من بدء الساكنين مغادرتها، مؤكدة بدء سكان النزوح من تلك المنازل. وتمتلك وزارة الأوقاف عشرات المنازل السكنية المنتشرة في أرجاء مديريات المحافظة.