حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، إنجازات ميدانية جديدة في جبهات الساحل الغربي لمحافظة تعز، مكبدين الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، رغم الإسناد الجوي المكثف عبر المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي. مصادر عسكرية ميدانية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان الشعبية نفذوا، أمس، غارة على مواقع للمرتزقة، شرق مدينة المخا، في الوقت الذي كان الغزاة ومرتزقتهم يخططون لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة يجري الإعداد لها منذ قرابة أسبوع كامل، ومحاولة الزحف مجدداً في الشرق والشمال من المدينة. وأوضحت المصادر، أن معارك عنيفة استمرت زهاء 5 ساعات متواصلة تكللت بتأمين الجيش واللجان الشعبية عددا من المزارع شرق مدينة المخا، وتكبيد المرتزقة عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير وإعطاب عدد من الآليات، فيما لاذ من تبقى من المرتزقة بالفرار صوب المدينة، مخلفين وراءهم أسلحة وذخيرة متنوعة، وبكميات كبيرة رغم الغطاء الجوي الذي تجاوز 20 غارة من المقاتلات الحربية ومروحيات الأباتشي، فضلاً عن محاولات العدوان التمهيد لزحف مرتزقته بغارات أخرى نفذها مساء أمس الأول وفجر أمس، واستهدفت جبل النار والتباب المحيطة به ومعسكر خالد بن الوليد ومنطقة يختل، مستخدماً في بعضها قنابل عنقودية. وأكدت المصادر أن من بين القتلى قيادات ميدانية، مما يعرف باللواء الأول مشاة، ولواء زايد، وكتيبة تابعة للسلفيين المدعومين إماراتياً. وأشارت المصادر إلى أن العملية الناجحة للجيش واللجان أسفرت عن إفشال مخطط المرتزقة للزحف مجدداً وبشكل كبير نحو جبل النار، شرق المدينة، بالتزامن مع عملية مماثلة لاستعادة قرية يختل، شمال المدينة، لافتة إلى أن عملية رصد دقيقة لتعزيزات عسكرية للمرتزقة تمت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصلت عشرات المدرعات والآليات العسكرية إلى مواقع المرتزقة، جنوب وشرق مدينة المخا، تمهيداً للزحف الكبير شرقاً وشمالاً. وقصف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا آليات للمرتزقة في منطقة الخضراء والمحجر البيطري، جنوبالمدينة وتمكنوا من تدمير وإعطاب عدد من الآليات. استهداف رتل عسكري في ذوباب وفي منطقة العمري، بمديرية ذوباب، الواقعة جنوب مديرية المخا، كان المرتزقة على موعد مع مقتلة جديدة في صفوفهم وإهلاك عتاد عسكري كبير. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان قصفوا بالكاتيوشا وقذائف الهاون، رتلاً عسكرياً للمرتزقة غرب معسكر العمري، بالتزامن مع قصف تجمع آخر في منطقة المعقر، شمال مثلث العمري بمديرية ذوباب، محققين أهدافاً مباشرة في الآليات والأفراد، حيث شوهدت الأدخنة تتصاعد من أماكن القصف وسيارات الإسعاف تهرع مسرعة لنقل القتلى والجرحى، فيما حلقت مروحيات الأباتشي بكثافة في سماء المنطقة، وقصفت المقاتلات الحربية بقنابل عنقودية جبال ومعسكر العمري، باحثة عن أهداف معظمها غير مرئية. وفي السياق واصل الإعلام الموالي للعدوان نشر المناشدات تلو الأخرى لقيادة " التحالف" بالبحث عن جثث قتلى من المرتزقة مفقودة في مياه البحر الأحمر. ونشر موقعا "الأمناء" و"عدن الغد" مناشدات من أسر عدد من المرتزقة بينهم قائد زورق حربي ويدعى محمود يوسف خان، الذي فُقد مع آخرين الجمعة الماضية جراء إغراق زورقهم قبالة ميناء المخا. وطالبت المناشدات قيادة "التحالف" -حسب توصفهم- بإيلاء المفقودين اهتمام القيادة والتوجيه بالبحث عنهم في الساحل، فيما وجهت أسر المفقودين نداء لكل من يستطيع مساعدتهم للبحث عن المفقودين. وكان الجيش واللجان أغرقوا زورقاً حربياً للمرتزقة مع طاقمه قبالة ميناء المخا، الجمعة الماضية. يذكر أن مواطنين في مديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، عثروا، أمس الأول، على جثة أحد المرتزقة بعد يومين من عثورهم على 12 جثة لفظها البحر على امتداد سواحل الخوخة، وجميعها لمرتزقة تابعين للعدوان. وتقع مديرية الخوخة إلى الشمال من مديرية المخا التي تتبع محافظة تعز. إلى ذلك استهدف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان، جنوب جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة والتي تعد أهم جبهات محور (المندب-المخا). وضمن سلسلة الغارات الجوية لطيران تحالف العدوان السعودي على المناطق الغربية لتعز، استهدفت عدة غارات منطقة البرح بمديرية مقبنة وجبل طعفش بمديرية موزع مستخدما في أحداها قنبلة عنقودية. مهجرو الساحل الغربي ينفذون وقفة احتجاجية بصنعاء اليمن اليوم.. صنعاء واصل المهجرون من أبناء مديريات الساحل الغربي لمحافظة تعز وقفاتهم الاحتجاجية أمام مكتب الأممالمتحدة بالعاصمة صنعاء، مطالبين بإيقاف العدوان المستمر على مديرياتهم منذ ثلاثة أشهر، والعدوان على اليمن المستمر منذ عامين. ودانت الوقفة السادسة التي أقيمت أمس الاثنين استمرار العدوان السعودي على بلادنا، مشيرين إلى أن العدوان خلَّف الكثير من الكوارث الإنسانية والتدمير الممنهج لكل شيء في اليمن أرضا وإنسان وبيئة وبنية تحتية وتاريخاً وهوية. وأشار البيان إلى أن العدوان قام بقتل وإبادة وتهجير وتشريد 273 أسرة وفقا لآخر إحصائيات منظمة الصليب الأحمر الدولي، في هدف واضح يتمثل بإفراغ منطقة الساحل الغربي لتعز من أبنائها، وإحلال الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش محلهم، وجر الصراع نحو ممر باب المندب (بوابة العالم) وهو ما لن يقتصر ضرره على اليمن فحسب، بل سيمتد تأثير ذلك إلى العالم كله.