التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله أمس الممثل المقيم لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لدى بلادنا أيمن غرايبة . جرى خلال اللقاء التطرق إلى الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوى العدوان باستهداف قارب يحمل لاجئين ومهاجرين أفارقة على مقربة من شاطئ الحديدة. وفي اللقاء أعرب الوزير شرف عن إدانة بلادنا بأشد العبارات جريمة استهداف مدنيين أبرياء ضعفاء وتعريضهم لمجزرة بشعة تتنافى مع القيم والقوانين والشرائع السماوية . وأكد أنه قد تم التوجيه بتقديم سبل العناية والرعاية للاجئين الذين نجوا من المجزرة وكذا تقديم كل أشكال الدعم لهم في مراكز الإيواء المؤقتة التي يتواجدون فيها في الوقت الحالي.. داعياً إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة والتي لم تكن الأولى بل سبقها عدد من الجرائم المماثلة ضد الصيادين اليمنيين واللاجئين الأفارقة. وأشار وزير الخارجية في الوقت ذاته إلى ضرورة إيفاء المنظمات الإنسانية المختصة ممثلة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية بتقديم الدعم والمعونات اللازمة. فيما جدد الممثل المقيم لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين تقدير وتثمين الدعم المقدم من السلطات اليمنية ممثلة بحكومة الإنقاذ الوطني لتسهيل مهام وأداء مكتب المفوضية. إلى ذلك كذب مصدر مسئول بوزارة الخارجية تصريحات السفير السعودي السابق لدى بلادنا محمد الجابر حول تطورات الشأن اليمني. وبين المصدر أن الجابر لجأ إلى تزييف الوقائع والحقائق في عدد من الفعاليات بالعاصمة البريطانية الأسبوع الماضي وكذا خلال لقائه عددا من البرلمانيين البريطانيين بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية. وأوضح أن السعودية لجأت إلى الأكاذيب مع تعاظم حجم وعدد جرائمها بحق المدنيين في اليمن، حيث بدأت منذ فترة بشن حملة تضليل وخداع للرأي العام الأوروبي والأمريكي، وذلك بنشر المعلومات المضللة والافتراءات بهدف إيهام الرأي العام العالمي أنه لا دخل لها بما يحدث من قتل وتدمير وتشريد ومجاعة في الجمهورية اليمنية وأن الأمر لا يعدو عن كونه اقتتالا داخليا بين اليمنيين، لافتا إلى أن أكاذيب السفير لن تنطلي على أعضاء البرلمان البريطاني الذين يتلقون تقارير دورية عن جرائم النظام السعودي في اليمن. وذّكر المصدر بالدور المشبوه للسفير الجابر عام 2014م قبل العدوان بأشهر حينما حاول بمعية ممثل خاص أُرسل من الرياض لإنشاء تحالف ضد أنصار الله، ورفضه آنذاك رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وكان الهدف من ذلك المخطط البدء باقتتال داخلي يخدم الفار هادي لضرب القوى الوطنية ببعضها البعض بمساعدة دول معروفة على رأسها السعودية. وأكد المصدر أن جل ما تطرق إليه الجابر أمام أعضاء البرلمان البريطاني والحضور في مؤسسة تشاتم هاوس عار عن الصحة، وأن القيادة السعودية الحالية هي التي أجرمت في حق الشعب اليمني بتدخلها في الشأن الداخلي في المقام الأول، ومن ثم أجرمت بحق عشرات الآلاف من أبناء اليمن بقتلها الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين العزل. وبين أن العدوان السعودي دمر حوالي 80 بالمائة من البنية التحتية والخدمية، وأنهت ما يقارب 90 بالمائة من القدرات الاقتصادية والمالية العامة والخاصة، وشردت ما لا يقل عن أربعة ملايين مواطن صاروا نازحين بفعل عملياتها العسكرية والقصف الجوي إلى جانب حرمان حوالي مليون ومائتي ألف موظف، وأفراد عائلاتهم البالغ عددهم حوالي سبعة ملايين فرد من مرتباتهم بدعمها لأذيال العدوان التابعين لها بالتلاعب بالأموال التي كانت مخصصة لرواتب الموظفين. وكان السفير الجابر قد التقى قبل 3 أيام مجموعة من البرلمانيين البريطانيين ذوي العلاقة بالشأن اليمني، في مقر البرلمان البريطاني خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة التي أشرف عليها معهد "تشاتام هاوس"، وحضرها مجموعة من المختصين في وزارة الخارجية البريطانية ومنظمات حقوق الإنسان والإعلاميين وتحدث خلال اللقاء عما وصفه بالدور الإنساني والسياسي الذي تقوم به مملكته في اليمن منذ العام 2011م، حد قوله.