سقط قتلى وجرحى من مرتزقة وعملاء تحالف العدوان السعودي وتدمير آليات عسكرية، أمس، بعمليات نوعية في جبهات الساحل الغربي لمحافظة تعز، بينما عزز الجيش واللجان سيطرتهم النارية على خطوط إمداد المرتزقة من ذباب إلى المخا. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية "اليمن اليوم" بأن أفراداً من الجيش واللجان الشعبية، نفذوا، فجر أمس، عملية نوعية شمال مدينة المخا، وتمكنوا من التقدم إلى نقطة للمرتزقة على الخط الساحلي الرابط بين المدينة والمحطة البخارية، وفاجأوا أفراد النقطة بضربة خاطفة قضت عليهم وإحراق طقم عسكري يحمل رشاشا، وآلية مدرعة، قبل أن يعود الأبطال إلى مواقعهم بسلام. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، استهدف الجيش واللجان بصاروخ حراري آلية مدرعة للمرتزقة أثناء مرورها على الخط العام جنوب قرية يختل، وتم تدميرها ومصرع جميع طاقمها. وساد هدوء نسبي، نهار أمس، ولليوم الثاني على التوالي الجبهة الشرقية لمدينة المخا، بعد أن تمكن الجيش واللجان من شل حركة الإمدادات العسكرية للمرتزقة على الخط الساحلي الرابط بين مديريتي ذوباب والمخا، وخصوصاً المنطقة الواقعة ما بين "الجديد والكدحة" شمال ذوباب وجنوبالمخا. وأشارت المصادر إلى أن المرتزقة في جبهة شرق المخا، ينتظرون وصول تعزيزات بالآليات العسكرية التي دفع بها حلف العدوان قبل يومين إلى مدينة ذوباب، وفشل في إيصالها إلى المخا. وكانت مصادر عسكرية قد أفادت "اليمن اليوم" في تقريرها المنشور، أمس الثلاثاء، بأن نحو 50 عربة عسكرية وصلت، الاثنين، إلى مدينة ذوباب قادمة من باب المندب ومقر عمليات الغزاة في معسكر الحجف بمديرية المضاربة ورأس العارة، بهدف تعزيز المرتزقة في جبهات المخا بالآليات ( أطقم عسكرية وعربات مدرعة وناقلات جند). مصادر عسكرية أخرى، قالت ل" اليمن اليوم" أن العدوان حاول، منتصف ليل أمس الأول، الدفع بنحو 20 عربة عسكرية من مدينة ذوباب، صوب المخا، إلا أن الأبطال كانوا لها بالمرصاد وتم استهدافها في الطريق الساحلي الرابط بين "الجديد والكدحة" بصليات من صورايخ الكاتيوشا التي تكفلت بإفشال عملية وصول العربات العسكرية وأجبرتها على التراجع بعد أن نالت من بعضها. وكان وصول العربات العسكرية إلى مدينة ذوباب، بالتزامن مع عملية إنزال عبر البحر لمرتزقة سودانيين إلى ميناء المخا، قدرت المصادر عددهم ب250 مرتزقاً كدفعة أولى، ضمن مخطط سعودي إماراتي لاستجلاب ألفي مرتزق سوداني إلى الساحل الغربي، بعد نفوق المئات من المرتزقة المحليين والأجانب على ذات الشريط منذ بدء العدوان لما يسمى ب" الرمح الذهبي". واعترفت وسائل إعلام وناشطون موالون للعدوان، بالخسائر الفادحة لمرتزقتهم في الأرواح والعتاد منذ مطلع يناير الماضي، في جبهات الساحل ، متذرعين بأن الأجواء الترابية والانتشار الكثيف للأشجار في المساحات الزراعية، وخصوصاً شمال وشرق المخا، ساهمت في تغطية تحركات مليشيات الحوثي وقوات صالح –حسب توصيفهم- وتسهيل استهداف الآليات العسكرية بالإضافة إلى عمليات القنص التي تتم ليلاً ونهاراً وساهمت في حصد أرواح العشرات بينهم قيادات. جديد جرائم العملاء نهب معدات شركة مقاولات مبنى كلية الطب بمدينة تعز ضابط موالٍ للعدوان يقتل سائق سيارة أجرة رفض السماح ل" الطقم" بالمرور في غضون ذلك تتواصل الاختلالات الأمنية وعمليات السلب والنهب في الأحياء الواقعة تحت سيطرة مرتزقة وعملاء العدوان بمدينة تعز، مركز المحافظة. وذكرت ل" اليمن اليوم" مصادر محليه، أن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" الموالية للعدوان السعودي، نهبوا ما تبقى من الأدوات الخاصة بالشركة المقاولة لمبنى كلية الطب في جامعة تعز بحبيل سلمان، غرب المدينة. وأوضحت المصادر، نقلاً عن شهود عيان في المنطقة، أنهم شاهدوا، عصر أمس الأول، 5 شاحنات نوع "دينا" وهي تنقل المسروقات من داخل مبنى كلية الطب وتمضي إلى أماكن مجهولة، وأفادت بأن من بين المسروقات رافعة (ونش) وخلاطة أسمنت تم اقتيادها مع المسروقات الأخرى التي على متن الشاحنات إلى خارج الجامعة. وتقع جامعة تعز، تحت سيطرة كتائب "حسم السلفية"، وسبق أن تعرض جزء كبير من معدات الشركة المقاولة لكلية الطب، لعملية نهب من قبل عناصر في كتائب حسم. يذكر أن الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء في مدينة تعز شهدت ارتكاب 2000 جريمة "قتل ونهب وسلب وتقطع" منذ بداية الحرب مطلع 2015م. مقتل سائق أجرة بنيران ضابط موال للعدوان وفي سياق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين من قبل الموالين للعدوان السعودي، أقدم ضابط يتبع العميد عدنان الحمادي، المعين من قبل الفار هادي قائداً للواء 35 مدرع، على قتل سائق سيارة أجرة في سوق النشمة، مركز مديرية المعافر. وذكرت مصادر محلية أن العقيد المرتزق عبدالسلام النعمان، كان ماراً بالطقم العسكري مع مرافقيه في سوق النشمة، أمس الأول، وحين وصل إلى فرزة سيارات الأجرة، كان المكان مزدحما ولم يتمكن الطقم من المرور، وحدث جدال بين الضابط وسائق الأجرة داوود عبدالمعطي، فباشر العقيد النعمان بإطلاق النار على سائق الأجرة، وأرداه قتيلاً، لأنه لم يفسح له الطريق ليمر، كما تم الاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق على سائق آخر حاول التدخل لحظة الجدال بين الضابط و المجني عليه.