تتواصل المعارك على أشدها في جبهات (نجران وجيزان وعسير) ضمن التصعيد المقر من الجيش واللجان الشعبية تزامناً مع الذكرى الثانية للعدوان السعودي على بلادنا، وتكلل باقتحام وتطهير سلسلة مواقع استراتيجية وتكبيد العدو خسائر فادحة. وأكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" سقوط عدد من الجنود السعوديين فضلاً عن مرتزقة يمنيين وأجانب، بين قتيل وجريح وأسير وتدمير آليات في القطاعات الثلاثة خلال 48 ساعة الماضية. ففي قطاع نجران الذي يشهد تمدداً مدروساً من قبل قواتنا المسلحة لاستكمال تطويق مدينة نجران -مركز إمارة نجران- سقط عدد من جنود العدو السعودي بين قتيل وجريح، الخميس، بقصف مكثف على مركز سقام وموقعي الضبعة وموقع الهرم العسكري في الطلعة، كما تم تفجير آلية عسكرية في موقع شجع. وفي شرق نجران، وتحديداً منطقة الخضراء محافظة خباش، سقط العشرات من مرتزقة الجيش السعودي بين قتيل وجريح وأسير يقودهم المدعو بسام المحضار. وقال مصدر عسكري إن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية نفذت عملية اقتحام ناجحة على مواقع رئيسة في تباب يتمركز فيها مرتزقة من أبناء المحافظات الجنوبية بين منفذ الخضراء محافظة خباش، وصحراء البقع محافظة صعدة بعد رصد دقيق لتحركاتهم، وتطويقهم من كل اتجاه. وأضاف أن العملية التي وصفها بالخاطفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح بين القتلى قياديان هما (مروان طالب باكردوس، وعلي سعيد بن مخاشن) وإجبار من لم يقتل أو يؤسر على الفرار تائهين في الصحراء، فيما واصل الجيش واللجان تقدمهم إلى منفذ الخضراء بعد اغتنامهم أسلحة وذخائر المرتزقة. وشن المرتزقة من أبناء المحافظات الجنوبية عبر مواقع (عدن الغد، والأمناء نت) ومواقع التواصل الاجتماعي اتهامات للواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح بالخيانة، موضحين أن لواء الفتح الذي شكله محسن انسحبت كتائبه من المواقع التي كانت تشكل حامية للمواقع المستهدفة التي ترابط فيها كتائب من لواء المحضار. وطهرت قوات الجيش واللجان الشعبية الثلاثاء والأربعاء الماضيين سلسلة تباب في ذات المنطقة وسط انهيارات في صفوف قوات العدو السعودي ومرتزقته، فضلاً عن خسائر فادحة في مختلف جبهات نجران الممتدة من منفذ الخضراء شرقاً، حتى آخر موقع في قلل الشيباني التابعة لقطاع عسير غرباً. ووزع الإعلام الحربي مساء الخميس مشاهد لعملية دحر مرتزقة الجيش السعودي من عدة مواقع قبالة منفذ الخضراء. وتظهر المشاهد عملية اقتحام وتطهير سلسلة تباب يليها انتشار وحدات من الجيش واللجان الشعبية وإحاطة المواقع المستهدفة في محاور عدة. وفي المشاهد أيضاً جثث قتلى من مرتزقة الجيش السعودي تركت في ساحة المعركة وتدمير 3 آليات عسكرية أثناء المواجهات وإحراق مدرعة وآلية عسكرية أخرى خلال الاقتحام وتمشيط المواقع وتأمينها. وفي قطاع عسير، لم يكن الجيش السعودي ومرتزقته أفضل حالاً مما هم عليه في نجران، حيث سقط عدد منهم بين قتيل وجريح وتدمير آليات بعمليات نوعية أحبطت محاولاتهم استعادة ما فقدوه ووقف التوغل اليمني. وقال مصدر عسكري إن قصفاً صاروخياً للجيش واللجان دك تجمعات لجنود العدو ومرتزقته في الملطة ومثلث منفذ علب والجمارك والساحة والجوازات، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى وإجبار البقية على الفرار. فيما سقط آخرون بتدمير 3 آليات سعودية في مدخل المنفذ. وشنت المدفعية قصفاً مكثفاً على تجمعاتهم في مواقع الشبكة والنمصاء. وأكد المصدر مصرع وجرح عدد من العسكريين السعوديين ومرتزقتهم إثر القصف، وسط فرار جماعي لمن تبقى. وكان الجيش واللجان نفذوا مساء الأربعاء عمليات اقتحام نوعية لمواقع (علب، المسيال، والنشمة) ومصرع وجرح العشرات، كما قامت فرق هندسية عقب عملية الاقتحام بتفجير مبنى مركز علب وتسويته بالأرض. ووزع الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد نوعية للعمليات، وتظهر المشاهد حجم السيطرة الميدانية للجيش واللجان وحجم الخسائر في صفوف العدو ومرتزقته، حيث تقدمت وحدات الاقتحام إثر احتدام المواجهات التي أجبرت جنود العدو ومرتزقته على الفرار، وأثناء تمشيط المواقع تم إحراق عدد من الآليات ورفع العلم اليمني كما بثت مشاهد للأسرى المرتزقة. وفي قطاع جيزان لقي جنديان سعوديان مصرعهما قنصاً في محيط موقع الفريضة بما يبرهن حجم السيطرة النارية على مواقع العدو. ودكت المدفعية مواقع وتحصينات جيش العدو في المنتزه ومركز الخوبة الشمالية وإمارتها، وموقعي جحفان ومربح العسكريين والتبة الحمراء والبيت الأبيض. وكان نحو 40 عسكرياً سعودياً لقوا مصرعهم مساء الأربعاء في عملية اقتحام نوعية لمواقع (الدفينة، الكرس، القرن، قائم زبيد، شرقي البحطيط) وتم تدمير 7 آليات عسكرية خلال العملية.