زادت حدة التصفيات بين فصائل عملاء تحالف العدوان السعودي، في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز محافظة تعز، لتصل خلال أقل من 24 ساعة إلى 5 جرائم تصفية لمسلحين وقتل مواطنين أبرياء، بخلاف جرائم السلب والنهب، من قبل عناصر من تلك الفصائل. مصادر محلية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن مسلحين على متن دراجة نارية، أطلقا النار، بعد صلاة الجمعة، أمس، على قائد ميداني منضوٍ ضمن الفصائل الموالية للعدوان بمدينة تعز واردياه قتيلاً. وأشارت المصادر إلى أن المرتزق" زعيم عبدالله الشرعبي" المعين من قبل العدوان ركن استطلاع اللواء 170 دفاع جوي، لقي مصرعه، جراء إطلاق النار عليه، من قبل ملثمين أثناء مروره بالقرب من فندق سبأ، بحي الروضة، معقل مسلحي حزب الإصلاح، موضحة أن المسلحين أطلقوا النار عليه ثم لاذوا بالفرار أمام مرأى نحو 20 مسلحاً آخرين منتشرين في المنطقة وعشرات المواطنين الخارجين من صلاة الجمعة. وبعد ذلك بأقل من ساعة قُتل مواطنان اثنان بنيران مسلحين موالين للعدوان حاولا ابتزاز المجني عليهما بقوة السلاح. وطبقاً لذات المصادر، فإن عصابة مسلحين طلبوا من المواطن، محمد هزاع، مالك محطة تعبئة وايتات الماء، جوار جامع الاعتصام، بشارع المغتربين، تسليمهم مبلغ مالي بقوة السلاح، وحين رفض أطلقوا النار عليه وعلى شقيقه، عبدالحكيم، ما أدى إلى مقتل مالك المحطة، وإدخال شقيقه العناية المركزة جراء إصابته الحرجة. وأفاد "اليمن اليوم" شهود عيان، بأن القتلة ينتمون إلى جبهة القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، وقائد القطاع الثالث، صادق معيض المقرب من المخلافي، ويمارسون أعمال الابتزاز للتجار والمواطنين بحماية من معيض. وتأتي هذه الجرائم بعد ساعات قليلة من تصفية قياديين من مجاميع حزب الإصلاح الموالي للعدوان السعودي، في الأحياء الواقعة تحت سيطرة مسلحي الحزب ذاته. وذكرت مصادر محلية، أن القياديين "نور الدين محمود البعداني، وخالد علي الكوكباني" قُتلا، مساء الخميس، في سوق الأشبط القريب من مبنى محافظة تعز، بنيران مسلحين مثلمين يستقلان دراجة نارية، حيث لقي البعداني مصرعه مباشرة ، فيما لفظ الكوكباني أنفاسه الأخيرة بعد إسعافه إلى المستشفى. وأشارت المصادر إلى أن القتيلين يتبعان القيادي في حزب الإصلاح يحي الريمي، الذي تم ضمه مؤخراً مع مسلحيه إلى ما يسمى اللواء 22 مدرع الذي يقوده العميد صادق سرحان، المدعوم من اللواء علي محسن الأحمر. ويقع سوق الأشبط تحت سيطرة مسلحين من حزب الإصلاح بقيادة الريمي، فيما يسطر مسلحون آخرون من ذات الحزب، على حي الروضة والمغتربين والأحياء القريبة منهما، والتي شهدت الجرائم الخمس خلال اليومين الماضيين. وارتفعت بشكل كبير عمليات التصفيات المتبادلة بين الفصائل الموالية للعدوان، خلال الأيام القليلة الماضية، وكان أبرزها مطلع الأسبوع الماضي، حيت تم تصفية 4 قيادات من جماعة السلفيين "كتائب حسم وكتائب أبوالعباس" في يوم واحد، بالتزامن مع انفلات أمني مريع وتنامي عمليات السلب والنهب بقوة السلاح في الأحياء الواقعة تحت سيطرة مسلحي الفصائل. جرائم السلب والاعتداءات المسلحة وفي سياق الانفلات الأمني الذي تشهده الأحياء الواقعة تحت سيطرة فصائل عملاء تحالف العدوان السعودي في مدينة تعز، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن مسلحين من حزب الإصلاح المقاتلين في جبهة غرب مدينة تعز، قاموا مساء الخميس، بنهب محتويات الهنجر التابع لمؤسسة المسالخ والواقع قرب نقطة الضباب، غرب المدينة. وذكرت المصادر أن المنهوبات تم تحميلها على متن "دينات" تابعة لمسلحي الإصلاح، حيث انطلقوا بها إلى أماكن مجهولة. ويقود جبهة غرب مدينة تعز، مدرس التربية الرياضية، القيادي في حزب الإصلاح، عبده حمود الصغير، الذي منحه الفار هادي، رتبة عقيد بتاريخ 26 مارس المنصرم، وبشكل رسمي، بعد أن كان قد عينه في نوفمبر 2016م رئيساً لعمليات اللواء 17 مشاة. يذكر أن مسلحي "الصغير" مشهورون بعمليات النهب والسلب وابتزاز التجار والمواطنين بقوة السلاح، في أحياء غرب مدينة تعز، وقاموا قبل أيام قليلة باعتقال مالك محطة تعبئة الغاز في منطقة الضباب، ثم أطلقوا سراحه بعد دفع مبلغ 200 ألف ريال، كما قاموا بإغلاق مصنع "نانا" التابع لرجل الأعمال عبدالجليل ردمان، ومطالبة إدارة المصنع بدفع مبلغ 2 مليون ريال. وفي منطقة حبيل سلمان، غرب المدينة، هاجم مسلحون يتبعون، عارف جامل، المعين من قبل الفار هادي، وكيلاً لمحافظة تعز، ورشة عمل أقيمت، صباح الخميس، في جامعة تعز. وطبقاً لمصادر أكاديمية، فقد حاصر المسلحون مبنى الجامعة، فيما اقتحم آخرون القاعة التي تقام فيها الورشة وهددوا باختطاف مدير مكتب المالية، الذي يرعى الورشة، مع الحاضرين، في حال لم يتم إنهاء الورشة. ولفتت المصادر إلى أن المسلحين هدفوا إلى إفشال ورشة العمل، التي كانت تهدف إلى وضع خطة استراتيجية لتحصيل الموارد المالية وتنميتها في تعز، مشيرة إلى أن عارف جامل، يعد من أكبر المستفيدين من تحصيل الموارد المالية بشكل غير قانوني، على مدى عامي العدوان. انتحار جندي موالٍ للعدوان إلى ذلك كشفت مصادر محلية في مديرية جبل حبشي، بمحافظة تعز، عن انتحار جندي موالٍ للعدوان جراء إسقاط اسمه من كشوفات المرتبات. وأشارت المصادر إلى الجندي صادق الراجحي، أحد أفراد قيادة محور تعز، وأحد المقاتلين في صفوف المرتزقة، عُثر عليه الأربعاء الماضي، منتحراً في منزله بعزلة بني عيسى، مديرية جبل حبشي، بعد إبلاغه بأن اسمه سقط من كشوفات المرتبات التي تدفعها قيادة العدوان.