اعترف رئيس ما يسمى ب"المقاومة الشعبية" الموالية لتحالف العدوان السعودي في محافظة تعز بارتكاب عناصره لجريمة سحل وحرق أحد المواطنين في الشارع العام أمس الأول. وقال حمود المخلافي في لقاء مع بعض الإعلاميين المؤيدين للعدوان السعودي إن قيام عناصر وصفها ب"المحسوبة على المقاومة" بقتل شخص يقال إنه قناص حوثي وإحراق جثته ممارسات وسلوكيات خاطئة، مشيراً إلى أنه سيحقق في هذه الجريمة. وكان مسلحون من عناصر تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة بمحافظة تعز قد أقدموا الأحد على ارتكاب جريمة بشعة بحق أحد المواطنين تمثلت في تكبيله بالحبال وإشعال النار في جسده حتى الموت بتهمة انتمائه لجماعة أنصار الله "الحوثيين". وسبق أن اعترف عملاء العدوان أو ما يسمى "مجلس تنسيق المقاومة الشعبية" الذي يرأسه القيادي الإخواني حمود المخلافي بارتكاب مسلحيهم عددا من الجرائم بحق أبناء تعز ومنها عمليات اقتحام المنازل والمنشآت الطبية والخدمية ونهبها بقوة السلاح وإنشاء عدد من النقاط في شوارع الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم وابتزاز المارة وإهانتهم وفرض الإتاوات على الباعة والتجار بالإضافة إلى عمليات القتل والإعدامات التي تتم خارج إطار القانون. جاء ذلك في بيان أصدره العملاء عقب قيام مسلحيهم الشهر الماضي باقتحام مستشفى الثورة العام ونهبه سيارتي إسعاف واستخدامهما لنقل المسلحين ولأغراضهم الشخصية.س وقوبلت تصريحات المخلافي ومن قبلها بيان مجلس ما تسمى "المقاومة" بسخرية واستهجان كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" مشيرين إلى أن المخلافي يحاول التملص من الجرائم التي يرتكبها مسلحوه في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. وشهدت الأحياء التي يتمركز فيها مسلحو الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي عمليات إعدام وذبح لمواطنين في الشارع العام تشبه تلك التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا. من جهة أخرى وفي سياق المعارك الميدانية بين قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية التابعة لأنصار الله "الحوثيين" وبين مسلحي حزب الإصلاح المسنودين بمسلحي تنظيم القاعدة قال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي إن المواجهات تجددت أمس بشكل طفيف بعد هدوء استمر طوال نهار أمس الأول لتعود المواجهات فجراً إلى عدد من الأحياء من بينها أحياء كلابة والجمهوري والروضة وعصفيرة. وأشار المصدر إلى أن الهدوء عاد من جديد مع طلوع شمس يوم أمس لتحل القذائف محل الرشاشات الثقيلة والخفيفة، موضحاً بأن عملية قصف متبادلة بالدبابات ومدافع الهاون بين الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في معسكر قوات الأمن الخاصة وعدد من التباب الجبلية الواقعة تحت سيطرتهم وبين عملاء العدوان المتمركزين في جبل جرة، شمال المدينة. وتزامنت مواجهات فجر أمس مع تحليق مكثف لطيران تحالف العدوان السعودي في سماء محافظة تعز شاركت فيه لأول مرة مروحية نوع "أباتشي". وأفاد "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن طيران العدوان حلق بكثافة ولأكثر من ساعة فوق سماء مدينة تعز وفي المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه وادي الضباب وجبل حبشي. وأشار المصدر الأمني إلى تلقيهم معلومات عن قيام طيران العدوان بعملية إنزال مظلية لأسلحة وأموال في مواقع بجبل حبشي، لافتاً إلى استخدام العدوان مروحية "أباتشي" كنوع من الحماية وتأمين عملية الإنزال. ويتمركز في جبل حبشي العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي الذي يقود الفصيل الثاني مما يسمى "المقاومة" ويشن هجمات متفرقة على نقاط أمنية وعسكرية في وادي الضباب، محاولين تخفيف الضغط على عناصر المخلافي المحاصرين داخل المدينة. وشهد جبل حبشي مؤخراً عمليتي إنزال مظلية لأسلحة وأموال سعودية بعضها وصلت إلى أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية.