قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش والأمن مسنودة باللجان الشعبية لأنصار الله "الحوثيين" بمحافظة تعز تقدمت أمس في الجهة الجنوبية الغربية للمحافظة حتى العمق من منطقة جبل حبشي، التي يتخذ منها العميد في الفرقة المنحلة يوسف الشراجي معقلاً لعملياته التخريبية بدعم وتمويل من السعودية. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان بعد أن استعادوا قبل يومين السيطرة على السجن المركزي ونقطة الثلاثين في وادي الضباب، غرب المدينة، واصلوا تقدمهم ومطاردتهم لعملاء العدوان السعودي من مسلحي حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ومتمردين من اللواء 35 مدرع إلى العمق من جبل حبشي ووصلوا حتى "مفرق يفرس" وتمركزوا في المناطق المحيطة به. وأشار المصدر إلى أن عملاء العدوان، فصيل يوسف الشراجي، لم يتمكنوا من الصمود أمام ضربات قوات الجيش واللجان الشعبية فلاذوا بالفرار إلى مناطق متفرقة بجبل حبشي. وكان المسلحون من أتباع يوسف الشراجي قد هاجموا أواخر الأسبوع الماضي السجن المركزي بتعز بدعم جوي سعودي وقاموا بتهريب 1805 سجناء من داخل السجن بينهم عناصر إرهابية وأخرى محكومة بالإعدام في جرائم جنائية، ولم تمض سوى سويعات قليلة حتى تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من استعادة السيطرة على السجن ودحر العملاء ومطاردتهم حتى جبل حبشي. وعبرت السلطة المحلية بمحافظة تعز عن قلقها الشديد من هروب عدد من السجناء الموجودين في السجن المركزي بالمحافظة والمتهم بعضهم في قضايا جنائية خطرة. وأكدت السلطة المحلية في بيان لها أمس أن هذه الحادثة سيترتب عليها المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار وتأجيج الصراعات والثارات بالمحافظة، محملة المتسببين في هذه الجريمة مسؤولية ما حدث، كما طالبت الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في ضبط وإعادة الفارين إلى السجن. من جهة أخرى وعلى صعيد المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان داخل مدينة تعز بقيادة الإخواني "حمود المخلافي"، أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بأن الاشتباكات تواصلت خلال ساعات الصباح من يوم أمس في حي الجمهوري و26 سبتمبر والشماسي، موضحاً بأن الاشتباكات نتج عنها احتراق منزلين دون وقوع عدد من الإصابات.