تواصلت، خلال ال48 ساعة الماضية، جرائم القتل لمدنيين من قبل مسلحي الفصائل الموالية للعدوان السعوي، إلى جانب التصفيات الحاصلة بين تلك الفصائل في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز المحافظة. وفي جديد هذه الجرائم ذكرت مصادر محلية أن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم "المقاومة" اقتحموا، ظهر أمس، مستشفى الثورة، وسط المدينة، وقاموا بتصفية أحد الجرحى من ذات الفصائل الموالية للعدوان ويدعى "إسحاق أحمد فارع" الذي كان يتواجد في قسم الجراحة داخل المستشفى. وطبقاً للمصادر فقد أطلق المسلحون النار على الجريح، أمام الأطباء، الأمر الذي أدى إلى وفاته على الفور، ثم غادر المسلحون المستشفى وكأن شيئاً لم يكن، ليقوم الأطباء بعد ذلك بالإضراب عن العمل وإغلاق قسم الجراحة وقسم الطوارئ بالمستشفى. ويقع مستشفى الثورة تحت حماية مسلحين من أتباع عارف جامل، المعين من قبل الفار هادي وكيلاً للمحافظة. يذكر أن مسلحي جامل، قاموا الاثنين الماضي بالاعتداء على ثلاثة من موظفي المستشفى من خلال الضرب بأعقاب البنادق واحتجازهم لساعات داخل إحدى غرف المستشفى. وتواصلاً لجرائم القتل، بحق المدنيين من قبل مسلحي العملاء، قام مسلح ملثم يستقل دراجة نارية، على قتل صاحب وايت ماء في حي الضبوعة بمدينة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" شهود عيان بأن مسلحاً يرتدي زياً أسود، ويستقل دراجة نارية أطلق النار على المواطن طه سعيد الأديمي، أثناء ما كان المجني عليه فوق وايت ماء يعمل من أجل كسب قوت يومه، قبل أن يفارق الحياة برصاص المسلح الذي لاذ بالفرار دون أن يعترض طريقه أحد. وفي وقت لاحق من ذات اليوم، قام مسلحان اثنان بقتل تاجر خردة وإصابة 3 آخرين في منطقة بير باشا، غرب المدينة. وأوضحت مصادر محلية، أن المسلحين حاولا ابتزاز صاحب المحل ويدعى أبو بكر الزبيدي مطالبين إياه بمبلغ مالي، وعندما رفض الخضوع لابتزازهم، أطلقا النار عليه وعلى أطفاله وشقيقه "فؤاد" والعاملين في المحل، ما أدى إلى وفاة صاحب المحل وإصابة شقيقه واثنين من العاملين الذين تم نقلهم إلى مستشفيي البريهي والصفوي، وحالتهم خطرة. وبالتزامن مع ذلك قام مسلحون آخرون بابتزاز صاحب "ثلاجة" في ذات الحي وأخذ مبلغ 400 ألف بقوة السلاح، كما اقتحم مسلحان محلاً لبيع العسل وأخذوا "دبة عسل" ومبلغ 100 ألف بالقوة. وتشهد المناطق التي يسيطر عليها مسلحو الفصائل الموالية للعدوان، في مدينة تعز، جرائم قتل ونهب، بشكل يومي، وزادت كثيراً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بلغت يوم الأربعاء الماضي، فقط، 5 جرائم قتل. يذكر بأن شرطة محافظة تعز، المعينة من قبل العدوان، اعترفت مؤخراً بوقوع ما يزيد عن 700 جريمة (قتل، ونهب، وتقطع) في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للعدوان في مدينة تعز خلال النصف الأخير من عام 2016م، فيما نشر ناشطون موالون للعدوان إحصائيات عن 2000 جريمة قتل ونهب وتقطع ارتكبتها الفصائل المسلحة بحق المدنيين في مدينة تعز فقط، منذ بداية الحرب مطلع 2015م.