زادت بشكل مخيف جرائم القتل لمواطنين والتصفيات بين فصائل عملاء العدوان، في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز المحافظة، حيث شهدت تلك الأحياء خلال أمس الأربعاء فقط، 5 جرائم قتل ارتكبها موالون للعدوان، بينها جرائم بحق زملاء لهم فيما يسمى ب"المقاومة". الجريمة الأولى، ارتكبها أحد مسلحي الفصائل بحق زميل له، يدعى محمد غوبر في شارع 26 سبتمبر، وسط المدينة، بإطلاق النار عليه وإردائه قتيلاً ومن ثم نهب دراجته النارية وسلاحه الكلاشنكوف، وإلقاء جثة القتيل في السائلة. وحدثت هذه الجريمة خلال الساعات الأولى من فجر أمس، تلى ذلك جريمة أخرى، ارتكبها ملثمان على متن دراجة نارية، بإطلاقهما النار على شخصين أحدهما يدعى "عرعر" في منطقة وادي المدام، بالقرب من حارة إسحاق، في مدينة تعز القديمة، ما أدى إلى مقتل الشخصين، وبعدها بساعات قليلة اغتيل صاحب سيارة هايلوكس، وتم نهب السيارة مع محتوياتها، وسط المدينة. وقُتل أحد مسلحي "المقاومة الموالية للعدوان" يدعى (هيثم أنيس) برصاص زميله قبالة مدرسة التقوى في حي الروضة، الواقع تحت سيطرة مليشيات حزب الإصلاح. وبلغت عدد جرائم القتل لمواطنين والتصفيات بين العملاء في مدينة تعز منذ الخميس الماضي، وحتى أمس الأربعاء، 15 جريمة طالت مدنيين ومسلحين من الفصائل الموالية للعدوان. يذكر بأن شرطة محافظة تعز، المعينة من قبل العدوان، اعترفت مؤخراً بوقوع ما يزيد عن 700 جريمة (قتل، ونهب، وتقطع) في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الموالين للعدوان في مدينة تعز خلال النصف الأخير من عام 2016م، فيما نشر ناشطون موالون للعدوان إحصائيات عن 2000 جريمة قتل ونهب وتقطع ارتكبتها الفصائل المسلحة بحق المدنيين في مدينة تعز فقط، منذ بداية الحرب مطلع 2015م.