شهدت مديرية أمعين في محافظة أبين أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي اللجان الشعبية من ناحية وأفراد من اللواء 115 المرابط حاليا في شقرة. وقالت مصادر محلية في المحافظة ل"اليمن اليوم " إن سيارة شاص كانت تقل 10 من أفراد اللواء بزي مدني دخلت عبر مثلث أمعين قادمة من الطريق الساحلي لمديرية الوضيع، مشيرة إلى أن الجنود تلفظوا على أحد أفراد اللجان الشعبية المرابطين في النقطة هناك وهددوه بالضرب لمجرد طلبه بطائق تثبت هويتهم. وسمحت اللجان الشعبية بمرور السيارة بعد اعتذار سائقها. وعقب دخول السيارة إلى السوق في المديرية التي تبعد 500 متر عن النقطة وصلت سيارة هيلوكس أخرى تقل 7 مسلحين بزي مدني . وأشارت المصادر إلى أن السيارة الشاص غادرت السوق باتجاه محافظة شبوة، موضحة أن طاقمها أطلق النار باتجاه نقطة اللجان الشعبية، مما دفع مقاتلي اللجان إلى استدعاء زملائهم من لودر حيث أرسلت اللجان هناك 3 أطقم مسلحة بهدف تعقب المسلحين. واتصلت اللجان الشعبية في أبين بمقاتليها في جبل عكد وأبلغوهم باتجاه سيارة شاص تقل مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة مما دفع مقاتلي اللجان في الجبل إلى محاصرة السيارة بعد أن أطلقت عليها وابلا من الرصاص. وفي سوق أمعين حاصرت اللجان الشعبية السيارة الأخرى التي كان أفرادها ما يزالون في السوق واعتقلتهم. واقتاد مقاتلو اللجان أفراد اللواء إلى منزل قائد اللجان الشعبية في أمعين (رشاد أمطلي)، وتبين أثناء اللقاء الذي جمع المسلحين بقائد اللجان أن ال17 شخصا هم من أفراد اللواء 115 مشاة المرابط في شقرة. واتصل قائد اللجان بقائد المعسكر والذي بدوره أوفد قائد وحدة عسكرية مرابطة في جبل العرقوب من أجل التفاوض لاستعادة الجنود. وينتمي كافة الجنود إلى قبيلة إسحاق إحدى قبائل محافظة شبوة . وقدم الجنود اعتذارهم للجان الشعبية قبل أن يتم إطلاق سراحهم. وتعيش مديريات لودر وأمعين حالة استنفار في صفوف اللجان الشعبية عقب إرسال القاعدة إشعارات لمقاتلي اللجان في تلك المناطق بضرورة الانسحاب منها. ووفقا لمسئول في اللجان الشعبية فإن قائداً سابقاً للقاعدة أوفد أحد أبناء مديرية الوضيع قبل 3 أيام إلى مقاتلي اللجان الشعبية في جبل عكد وأبلغهم بأنه في حال لم ينسحبوا منها فإن القاعدة قادمة لتحريرها منهم.