سيطرت جماعة مسلحة يشتبه انتماؤها للحراك الجنوبي تطلق على نفسها اسم (شباب المقاومة الشعبية) ظهر أمس على موقع (الوداد) الأمني المطل على جبل جبيل جبر بمحافظة الضالع. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن مسحلين بينهم أحد أقارب قيادي بارز في حزب الإصلاح بالمحافظة، اقتحموا الموقع الأمني التابع لقوات النجدة وسيطروا عليه دون أية مقاومة من الجنود المرابطين فيه. وانفردت قناة (سهيل) التابعة للقيادي في الإصلاح حميد الأحمر بصور الاقتحام وانسحاب الجنود. وذكرت المصادر أن المهاجمين أفرجوا عن الجنود مع أسلحتهم الشخصية بعد أن وجدوا أن جميعهم من أبناء المحافظات الجنوبية، وقال مصدر في الحراك الجنوبي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن الشباب سيطروا على عتاد عسكري متوسط وخفيف، وقاموا بإخلاء سبيل جميع الجنود المتواجدين في الموقع مع أسلحتهم الشخصية بعد أن تبين بأن جميعهم من أبناء المحافظات الجنوبية، وكذلك عدم مقاومتهم للشباب. لافتاً إلى أنه تم السماح لهم بالمغادرة على متن أحد الأطقم العسكرية بعد نزع سلاح الدوشكا الذي كان على متنه. من جهته اتهم مصدر مسئول في قيادة المحافظة شخصيات قيادية في حزب الإصلاح بالضلوع في ما حصل. وقال مصدر ل "اليمن اليوم" إن قيادياً في الإصلاح معروف في المحافظة يدعى (صالح المعكر) كان في الفترة الأخيرة يداوم على الحضور إلى موقع (الوداد) التابع للنجدة، ويعتقد أن يكون هو على رأس المخطط وبالتنسيق مع قيادات أمنية في صنعاء طغى عليها الولاء الحزبي. وذكر المصدر أن أحد أقارب صالح المعكر شوهد بين المقتحمين للموقع، وكان يتولى نقل السامان (أغراض) الجنود الذين غادروا بسلام. وأضاف المصدر: تواصلنا مع الجنود وسألناهم ما الذي حدث ولماذا لم تطلق حتى طلقة رصاص واحدة من الجانبين؟ قالوا (فيه اتفاق أن نأخذ أغراضنا ونروح)، وأشار إلى أن المهاجمين ساعدوهم على حمل أغراضهم. وقال المصدر في سياق تصريحه للصحيفة: إن محافظ المحافظة علي قاسم طالب كلف لجنة بالتحري والتحقيق حول ما حصل، وأن اللجنة قد توصلت إلى خيوط سيتم الكشف عنها اليوم خلال مؤتمر صحفي سيعقده المحافظ.