عقدتاللجنة الأمنية الخاصة بمحافظة أبين أمس اجتماعاً طارئاً لها في محافظة عدنلمناقشة أسباب إخفاق محافظ أبين في السيطرة على اللجان الشعبية. وتزامن الاجتماعبعد ساعات على إصدار محافظ أبين (جمال العاقل) قراراً يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق معمدير أمن المحافظة عقب فرار 8 سجناء من السجن المركزي بمديرية زنجبار. وكان 8سجناء قد تمكنوا خلال اليومين الماضيين من الفرار، غير أن قوات الأمن استعادت 4منهم في حين تمكن 4 من مقاتلي اللجان من الفرار تحت غطاء قطاعات قبلية نصبتهااللجان بدعوى المطالبة بمستحقاتها المالية. منجهة أخرى شهدت عدد من مديريات محافظة أبين أمس مظاهرات عدة إحداها للحراك الجنوبيفي مديرية الوضيع تطالب بالانفصال، وأخرى في مديرية جعار تندد بسياسة حزب الإصلاحتجاه أبناء المديرية. وقالت مصادر محلية إن أهالي جعار تظاهروا أمس إثر قيام جمعيةالإصلاح وأخرى قريبة منه بتوزيع المساعدات على محسوبين على الحزب في حين حرم معظمالفقراء من تلك المساعدات التي أرسلتها منظمات دولية لضحايا الحرب هناك. واعتبرالأهالي ازدواجية توزيع المساعدات الغذائية بمثابة عقاب جماعي على أبناء المديريةالتي ضحت بالعشرات من أبنائها في سبيل تحرير أبين من عناصر تنظيم القاعدة. علىصعيد آخر أحرق مجهولون مساء أمس منزل القيادي في القاعدة (أنور العنبري). وذكرتمصادر أمنية في المحافظة أن مجهولين يعتقد أنهم من أهالي مديرية مودية أحرقواالمنزل هناك. وكانت أسرة العنبري قد نزحت إلى عدن أثناء الحرب على القاعدة بعدتعرضها لمضايقات عدة على خلفية اتهام العنبري بمناصرة القاعدة. علىصعيد آخر يواصل العشرات من مقاتلي اللجان الشعبية في مديريتي (أحور، مودية)تظاهراتهم المطالبة بتحسين أوضاعهم ومساواتهم بنظرائهم في بقية المديريات. ويشكومقاتلو اللجان في تلك المديريتين أنهم لا يستلمون سوى 13 ألف ريال لكل فرد، في حينيتسلم بقية مقاتلي اللجان نحو 20 ألفاً لكل فرد من المستحقات المالية المخصصة لهمشهريا والمقدرة ب30 ألف ريال.