ساد مساء أمس الهدوء الحذرالمناطق التي تشهد مواجهات مسلحة في محافظة البيضاء بين قوات الجيش وعناصر تنظيمالقاعدة، بعد نجاح وساطة قبلية في وقف القتال، إلا أن الحشد من قبل الطرفين لايزال مستمراً. وقاد عدد من مشايخ مرادوساطة بقيادة الشيخ أحمد القردعي، والشيخ ناصر أحمد العجي (من محافظة مأرب) لهدنةاستمرت من صباح أمس وحتى ساعة كتابة الخبر. وقال مصدر مقرب من الوساطةل"اليمن اليوم" إن اتفاق الهدنة نص على وقف إطلاق النار وأن تكتفي قواتالجيش بالمناطق التي قد تمكنت من السيطرة عليها، وعدم التقدم باتجاه القرى التييتمركز فيها أنصار الشريعة (القاعدة)، وإعطاء المجال للوساطة للتواصل مع قياداتتلك العناصر بهدف إقناعهم بالإفراج عن الثلاثة الأجانب وإخراج المسلحين القادمينمن محافظات أخرى. وأضاف المصدر أن الجيشالتزم من جانبه بما تم الاتفاق عليه، وأن الوساطة تحركت صباح أمس إلى المناسح(مركز مديرية ولد ربيع) التي تعتبر المعقل الرئيس لأنصار الشريعة (التابع لتنظيمالقاعدة)، لكنها لم تجد من تتفاوض معه، وعادت أدراجها إلى مدينة رداع. من جهته قال ضابط في لواءالبيضاء ل"اليمن اليوم" إن الجيش ملتزم بالهدنة، وأنه اكتفى أمس بتزويدالمواقع التي سيطر عليها بآليات ومعدات عسكرية جديدة، كما تم تأمين المناطق ابتداءمن جبل الثعالب إلى مدينة رداع التي تضم سبع مديريات بينها مديريات قيفة الثلاث (ولدربيع، والقريشية، وآل غنيم). من جهتها قالت مصادر محليةل"اليمن اليوم" إن صوماليين قتلا وأصيب ثالث في منطقة لقاح التابعةلمديرية ولد ربيع التابعة لمحافظة البيضاء، في هجوم شنه الجيش براجمات الصواريخأمس الأول. وأوضحت المصادر أن هناكمسلحين صوماليين يقاتلون إلى جانب تنظيم القاعدة في مديرية رادع التابعة لمحافظةالبيضاء. وكانت حركة الشباب الصوماليقد أرسلت قرابة 300 مسلح من عناصرها إلى اليمن للقتال في صفوف القاعدة بمحافظة أبينالعام الماضي. وأشارت المصادر إلى أن قواتالجيش منعت الدخول والخروج إلى مدينة رداع من جهة قيفة، تخوفا من وصول إمداداتلمسلحي القاعدة. وفيما قامت وحدات من الجيش بالتحصنفي موقع الثعالب الاستراتيجي، حاول مسلحو القاعدة الالتفاف عليه بغية السيطرة عليه،إلا أنهم باؤوا بالفشل بعد مهاجمتهم براجمات صواريخ من معسكر القُصير. في هذه الأثناء وصلت 5ناقلات محملة بالجنود والذخيرة إلى موقع الثعالب لتعزيز الوحدات العسكرية المرابطةهناك.