كشفت مصادر عمالية في مصنع الغويزي لتعليب الأسماك في المكلا عن تكدس كميات من منتج "تونة الغويزي" المحدد بمدة صلاحية معينة في مخازن المصنع بسبب مشاكل كبيرة في التسويق، وعزت المصادر ذلك إلى تعرض منتجات المصنع للتقليد من قبل محتالين عملوا على استيراد معلبات وإلصاق شعار الغويزي مستغلين ثقة المستهلك بمنتجات المصنع الحكومي "تونة الغويزي "والشهرة التي حظيت بها في ظل غياب رقابة الجهات المختصة وحماية منتجات المصنع على الرغم من معرفة السلطات تقليد منتجات مصنع الغويزي من قبل وكلاء تجاريين فشلوا على مدى السنوات الماضية في الاستحواذ على المصنع الذي لم يعرض للخصخصة، فيما نقلت إدارة أكثر من 60 مصنعاً ومؤسسة إنتاجية عامة إلى القطاع الخاص. وحذرت المصادر من تراجع الأداء الإنتاجي للمصنع وتراجع مستوى التنافسية التي يتحلى بها في مواجهة منتجات أوروبية وعالمية في الأسواق الخارجية في الأسواق المحلية والخليجية والدولية. وكان نائب مدير مصنع الغويزي لتعليب الأسماك حسين الهندي قد استعرض في اجتماع المكتب التنفيذي بحضرموت أبرز الصعوبات التي تواجه المصنع وطالب بسرعة إنجاز خطة طموحة لإنقاذ المصنع وخطة تحديث طويلة الأمد تشمل شراء الأسماك ذات الجودة من أسواق خارجية وشراء معدات حديثة وإلغاء الضرائب التي تثقل كاهل المصنع ، مبينا أن السمعة التي حظي بها مصنع الغويزي يجب الحفاظ عليها وإسناد المصنع خلال المرحلة القادمة. الحكومة ناقشت وضع المصنع في سبتمبر الماضي، ووافقت على مشروع القرار الجمهوري بشأن إعادة تنظيم مصنع المكلا لتعليب الأسماك (الغويزي) بمحافظة حضرموت إلا أنها استبعدت المصنع من الدعم في الموازنة العامة للدولة للعام 2013م وتم إدراجه من ضمن المؤسسات الإنتاجية العامة التي يجب إعادة النظر فيها ، واكتفت برفع مشروع القرار يهدف إلى تعديل نظام المصنع المالي والرأسمالي بما يتيح خصخصة 50% من أصول المصنع لتلبية عملية التحديث على الرغم من أن المصنع من أنجح مصانع القطاع العام التي يحتاجها المصنع ولم يتعثر كغيره من المصانع الحكومية الأخرى. الاتجاه الحكومي غير المعلن أثار مخاوف أكثر من 500 عامل وعاملة يعملون في المصنع منذ عشرات السنين كون عملية الخصخصة قد تنعكس سلباً على مصير العمال والعاملات في المصنع . ويعد مصنع الغويزي لتعليب الأسماك بالمكلا الحاصل على ترخيص المفوضية الأوروبية من أقدم مصانع تعليب الأسماك في الشرق الأوسط وأول مصنع تعليب على مستوى الجزيرة العربية وتم إنشاؤه في 30 نوفمبر 1979م وشهد عدة تحديثات لمعداته وخطوط إنتاجه.