اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في محافظة عدن أمس. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن شباناً مسلحين من أبناء حي السعادة في مديرية خور مكسر قطعوا صباح أمس الخط الساحلي (الكورنيش) من خلال رمي الحجارة ، مشيرة إلى أنهم كانوا يقومون باحتجاز أية سيارة تحمل لوحة مرور حكومية. كما قام المسلحون بإغلاق بوابة الإدارة العامة لمكتب الأشغال في المديرية ومنعوا الموظفين من الدخول إليه . وأرسلت قوات الأمن عددا من الدوريات لفتح الخط والمكتب الحكومي الأمر الذي تسبب في انفجار مواجهات بين المسلحين وأفراد الأمن. وقد أسفرت المواجهات التي استمرت لعدة ساعات عن مقتل امرأة في العقد الثاني وتدعى (عافية محمد فضل). وسلم أهالي الحي 3 سيارات حكومية للسلطات الأمنية في حين تمكن المسلحون من الفرار إلى داخل الحي حيث تدخلت وساطة قبلية وحالت دون اقتحامه. ويطالب المسلحون سلطات الأمن بإطلاق 3 معتقلين على ذمة أعمال جنائية – وفقا لرواية المصدر الأمني. وفي مديرية المعلا تظاهر المئات من أبناء المديرية للمطالبة بإقالة المحافظ. وقالت مصادر أمنية أن المسيرة انطلقت من الشارع الرئيسي في المديرية وصولا إلى أمام بوابة مكتب المحافظ مرددين شعارات تندد بالتهديدات التي أطلقها المحافظ بحق أبناء الحراك الجنوبي. وكان محافظ عدن قد توعد أنصار الحراك بعدم السماح لأي شخص من أنصار الحراك الجنوبي من خارج محافظة عدن بإقامة مهرجانات داخل المحافظة. وجاء تهديد المحافظ بعد يومين فقط على تحذير قيادة في الحراك الجنوبي حزب الإصلاح من مغبة إقامة فعالية لإحياء ما يسمى ب"11 فبراير" كونها "لا علاقة لها بأبناء الجنوب ". من جهة أخرى تظاهر العشرات من عمال ميناء المعلا أمس أمام بوابة مؤسسة الموانئ ومنعوا الدخول والخروج من المؤسسة احتجاجا على تجاهل إدارة الميناء لمطالبهم. ويطالب عمال ميناء المعلا بتحسين وضعهم وتثبيت المتعاقدين إضافة إلى صرف مستحقات مالية. إلى ذلك قطع شبان من أبناء مديرية دار سعد أمس الخط العام الذي يربط المديرية بمديريات أخرى. وبحسب مصادر عسكرية فإن عشرات الشباب الذين يطالبون بالتجنيد تجمعوا أمام بوابة شعبة الهندسة العسكرية ومنعوا الدخول والخروج منها، مشيرة إلى أن قوات الأمن فرقتهم وأعادت فتح الخط . على صعيد آخر أقدم أحد منتسبي وزارة الدفاع المتقاعدين على الانتحار بعد تردي وضع أسرته المعيشي. ونقلت مصادر أمنية عن نجل الضابط (محمد علي صالح حمدان) أن ظروف والده كانت سيئة مؤخرا. وكان حمدان قد تسلق الطريق البحري ورمى بنفسه إلى داخل البحر.