أعلنت عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي فرع تعز، الأديبة بشرى المقطري، تضامنها مع محافظ تعز شوقي هائل ضد ما قالت أنها حملات الكراهية التي تنال شخصه الطيب، معبرة عن شعورها بالأسف على مدينة تعز وهي تتنازعها الصراعات والأحقاد والكراهية والمشاريع الصغيرة والحملات المنظمة تجاه الكثير من الشخصيات السياسية التي تحاول أن تنهض بهذه المدينة. جاء ذلك في كلمة ألقتها في حفل أقامته أمس مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة. ودعت المقطري الفائزة بجائزة فرانسوز جيرو للدفاع عن الحريات من فرنسا، إلى تشكيل اصطفاف يضم كافة القوى المدنية اليسارية والقومية والليبرالية في هذه اللحظة التاريخية لتقديم مشروع وطني يليق بمدينة تعز. وأكدت الناشطة المقطري في تصريح لوكالة "خبر" أنها تعرضت مؤخراً لحملة تكفيرية من قبل رجال دين وصفتهم ب"المتشددين" على خلفية انتقادها للمؤتمر الذي عقدته هيئة علماء اليمن برئاسة رجل الدين عبدالمجيد الزنداني بشأن الحوار الوطني. وانتقدت بشرى المقطري هذه الحملة التي سبقت مؤتمر الحوار الوطني، مضيفة أنه كان يجب أن تهيأ الأجواء للدخول في الحوار بدلاً من الحملات التكفيرية والهدف منها إعادة اليمن إلى المربع الأول. وقالت بشرى المقطري أنها ستقاضي رجال دين أمام محكمة العفو الدولية بعد شنهم لحملة التكفير ضدها وتهديدها بالتصفية الجسدية. ودعت المقطري في تصريحها لوكالة "خبر" العقلاء من حزب الإصلاح ذوي التوجه الإسلامي اتخاذ موقف حقيقي من الحملات التكفيرية التي تطال الناشطين، مستغربة من الخطاب المستمر الذي يروج له من قبل قوى دينية ومتشددين، الأمر الذي يشكل خطورة ورعباً حقيقياً يهدف للحد من حرية التعبير والفكر حد قولها . معتبرة ذلك ضعفاً في مواجهة الحُجة بالحُجة ،وكذا مخالفة الآخرين في التفكير واعتباره ارتداداً على الدين حسبما تقول الجماعات المتشددة . وتعرضت الناشطة بشرى المقطري في وقت سابق لحملة تكفير شرسة من قبل جماعات إسلامية متشددة، حيث وقع قرابة 70 رجل دين على تكفيرها ومحاكمتها، إضافة إلى تكفير ناشطين آخرين بينهم الناشط علي السعيدي وسامية الأغبري .